قال رجل الأعمال الإماراتي البارز خلف الحبتور، إنه لن تكون هناك عودة لملايين اللاجئين الفلسطينيين في الشتات إلى ديارهم التي هُجّروا منها إبان نكبة فلسطين، عام 1948، وفق ما كتبه في مقال نشره بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020.
حتى قبل توقيع اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل دأبت مجموعة من المسؤولين الإماراتيين على الخروج بتصريحات، وكتابة مقالات في وسائل إعلامية إسرائيلية، كان أبرزها سفير أبوظبي في واشنطن، يوسف العتيبة، الذي خاطب الإسرائيليين بفيديو ومقال نشره أيضاً في صحيفة "هآرتس".
الترويج للتطبيع مع إسرائيل: الثري الإماراتي خلف الحبتور، المعروف بترويجه ودفاعه عن التطبيع مع إسرائيل، قال في مقاله الذي عنونه بـ"فجر جديد في العلاقات العربية-الإسرائيلية"، إن هناك حجة صحيحة تقول إن الإسرائيليين كانوا عنيدين، "ولكن يمكن قول الشيء نفسه بالنسبة للفلسطينيين، الذين ما زالوا مصرين على حق العودة للاجئين في سوريا والأردن ولبنان، وأماكن أخرى".
أضاف أن هذا لن يحدث أبداً، وهم يعرفون ذلك جيداً، وتابع في إشارة إلى اللاجئين "سيكون من الأفضل لهم مطالبة الدول المضيفة لهم بهدم المخيمات، والسماح للاجئين بالحق في العمل وامتلاك منازلهم".
كما أكمل الحبتور "ينقل اللاجئون آمالاً كاذبة لأطفالهم، مع مفاتيح المنازل السابقة التي امتلكها آباؤهم أو أجدادهم، ويحافظون على الكراهية العميقة للإسرائيليين على مر الأجيال، أعتقد أن هذا غير عادل لكلا الجيلين".
تطبيع اقتصادي ومالي: خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت مجموعة الحبتور الإماراتية أنها ستفتح مكتباً لتمثيلها في إسرائيل، لتنضم إلى قائمة مفتوحة من الشركات الإماراتية التي توجهت صوب تل أبيب، عبر شراكات مع كيانات اقتصادية في دولة الاحتلال، بعد اتفاق إشهار التطبيع الذي أبرمته أبوظبي.
إذ قال خلف الحبتور، في بيان، وفق وكالة "رويترز"، إنه يجري الإعداد للإعلان عن عدد من مشاريع التعاون مع إسرائيل خلال الأيام المقبلة.
كما تجري المجموعة التي تتخذ من دبي مقراً رئيسياً لها محادثات مع شركة الطيران الإسرائيلية يسرائير، لتدشين رحلات تجارية مباشرة بين الإمارات وإسرائيل. والحبتور مجموعة عائلية تضم محفظتها شركات تعمل في قطاعات الضيافة والتشييد والتعليم والسيارات والتأمين والنشر.
هذا، وقد سارعت العديد من البنوك الإماراتية وشركات عاملة في قطاعات السياحة والصحة والزراعة والتجارة إلى إبرام شراكات مع كيانات إسرائيلية، منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إشهار التطبيع بين أبوظبي وتل أبيب، في 13 أغسطس/آب الماضي، والذي أعقبه توقيع الاتفاق رسمياً في واشنطن الثلاثاء الماضي.
6 ملايين لاجئ فلسطيني: تشير سجلات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لديها في عام 2018 بلغ نحو 6 ملايين لاجئ.
إذ قال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، في تقرير صدر العام الماضي "تُمثل هذه الأرقام الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين". وأضاف "هم بذلك يشكلون ما يقرب من نصف الفلسطينيين في العالم، والبالغ عددهم نحو 13 مليون نسمة".
كما تتمسك القيادة الفلسطينية بمبادرة السلام العربية، التي تنصّ على وجوب إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين، يستند إلى قرار الأمم المتحدة 194، الذي ينص على حق العودة.
فيما ترفض إسرائيل عودة أي لاجئ فلسطيني إلى الممتلكات والعقارات التي تم تهجير الفلسطينيين منها في العام 1948.
كما تنص صفقة القرن المزعومة، التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بداية العام الجاري، على رفض عودة اللاجئين، وتدعو إلى توطين اللاجئين في أماكن وجودهم، من خلال تحويل مخيمات اللاجئين إلى مدن أو بلدات.