“ذكَّرتني بأيام ألمانيا الشرقية”.. ميركل تقر بأن قيود كورونا كانت صارمة للغاية

عربي بوست
تم النشر: 2020/10/02 الساعة 21:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/02 الساعة 21:38 بتوقيت غرينتش
المستشارة الألمانية ميركل/رويترز

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الجمعة 2 أكتوبر/تشرين الأول 2020، إن القيود الصارمة التي فُرضت على حريات الناس للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، أثرت عليها كثيراً وأعادت لها ذكريات الحياة تحت المراقبة الشديدة في ألمانيا الشرقية.

ميركل البالغة 66 عاماً، ابنة قس نشأت خلف الستار الحديدي في ألمانيا الشرقية الشيوعية. وقالت إنها فكرت كثيراً في طفولتها وشبابها عندما اتخذت تلك القرارات الصعبة في الأيام الأولى من تفشي الوباء.

تضحيات الألمان: في كلمة لها عشية الذكرى الثلاثين لتوحيد ألمانيا، نقلتها وكالة "أ.ف.ب" الفرنسية، صرحت ميركل لمجموعة "آر.إن.دي" الناشرة للصحف، بأنها مدركة تماماً للتضحيات التي كانت تطلبها من الألمان عندما فرضت البلاد إجراءات إغلاق في مارس/آذار.

كما قالت في المناسبة ذاتها، إن "اضطراري إلى أن أقول للناس إن بمقدورهم الخروج إلى الشارع فقط كأسرة واحدة، أو شخصين فقط، وعدم السماح بفعاليات، وإن الأبناء ﻻ يمكنهم زيارة آبائهم في دور الرعاية، كانت تلك قيوداً صارمة".

المرأة "الحديدية" عادت إلى ماضيها، وقالت إن "ظروفها ساهمت في نشأتها"، مستذكرةُ "التوق إلى الحرية أثناء الحياة في جمهورية ألمانيا الديمقراطية".

لكن الزعيمة التي عندما كانت شابة رفضت العمل مخبرة للشرطة السرية (ستازي)، قالت إن تجاربها في ألمانيا الشرقية السابقة حضرتها أيضاً للأوقات الصعبة.

في لحظة بوح أيضاً، قالت ميركل: "تعلَّمنا الارتجال وتدبَّرنا أمرنا رغم النقص في العديد من المواد. إنها مهارات مفيدة في هذه الأيام أيضاً".

تجربة فريدة: بعد ثلاثة عقود لا تخطط ألمانيا للاحتفال بذكرى التوحيد التاريخي للشرق الشيوعي مع الغرب الرأسمالي، في وقت تتصدى فيه لتزايد أعداد الإصابات بالفيروس.

سقط جدار برلين في ثورة سلمية بالتاسع من نوفمبر/تشرين الثاني 1989، ما مهد الطريق أمام التوحيد الرسمي لألمانيا في 3 أكتوبر/تشرين الأول 1990.

وقالت ميركل التي تعتزم التنحي العام المقبل: "حتى سقوط الجدار، لم أكن أفكر في أن الوحدة الألمانية ستتحقق بحياتي".

و"عندما أصبح ذلك حقيقة، كانت تجربة رائعة علمتني أن التغيير يمكن أن يكون شيئاً جيداً، وأن التغيير للأفضل ممكن".

جدير ذكره، أن بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، أظهرت، الجمعة، أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا زاد 2673 ليصل إلى 294395.

وأوضحت البيانات أن عدد الوفيات المسجل ارتفع إلى 9508 بعد تسجيل ثماني حالات جديدة.

تحميل المزيد