أعلنت وكالة أنباء البحرين الرسمية، الخميس 1 أكتوبر/تشرين الأول 2020، أن يوسي كوهين، رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد"، زار المنامة، وبحث مع مسؤوليها آفاق تعزيز التعاون، وذلك بعد أسابيع من توقيعها لاتفاق التطبيع مع تل أبيب، بواشنطن، إلى جانب الإمارات.
ففي 15 سبتمبر/أيلول الماضي، وقعت البحرين والإمارات اتفاقيتي تطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض، برعاية أمريكية، متجاهلتين حالة الغضب في الأوساط الشعبية العربية.
دون تفاصيل: أضافت الوكالة، أن كوهين زار المنامة، الأربعاء، والتقى رئيس جهاز المخابرات الوطني عادل بن خليفة الفاضل، ورئيس جهاز الأمن الاستراتيجي أحمد بن عبدالعزيز آل خليفة.
كما أفادت الوكالة، بأن اللقاء بين كوهين والمسؤولين البحرينيين بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وفتح آفاق التعاون بين الجانبين.
وأوضحت أن الجانبين أكدا أهمية إعلان تأييد السلام الذي وُقِّع بين مملكة البحرين وإسرائيل، والدور الذي "سيساهم فيه بشكل بارز نحو تعزيز الاستقرار وإعلاء قيم السلام في المنطقة".
التطبيع الكامل: تأتي هذه الزيارة، في وقت تسعى فيه تل أبيب إلى "تطبيع كامل" للعلاقات يشكل المجالات كافة، أبرزها المجال الأمني، كما يأتي أيضاً بعد أيام من فتح مملكة البحرين، لأول مرة، خطوط الاتصال المباشر مع إسرائيل، كجزء من تطبيع العلاقات بين البلدين.
الأربعاء 23 سبتمبر/أيلول الماضي، نقل موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي عن وزارة الاتصالات الإسرائيلية، قولها إن "وزير الاتصالات البحريني وافق على طلب وزير الاتصالات (الإسرائيلي) يوعاز هاندل، وأصدر تعليماته إلى المشغلين المحليين بفتح مكالمات مباشرة من إسرائيل".
وتابع الموقع يقول: "إضافة إلى ذلك، بدأ مشغلو الهواتف الخلوية في البحرين، الليلة الماضية، في الاتصال بمشغلين في إسرائيل، للترويج لخدمات التجوال الدولي".
أول الوفود: في اليوم نفسه، وصل إلى البحرين وفد إسرائيلي لإجراء محادثات هادفة إلى صياغة اتفاقية تطبيع العلاقات، بين البلدين، بعد أن وقَّعتا في واشنطن منتصف الشهر الماضي، "إعلان نوايا" بهذا الشأن.
إذ قالت هيئة البث الإسرائيلية، الأربعاء: "تأتي هذه الزيارة عقب المكالمة الهاتفية التي جرت أمس، بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة".
كما أضافت: "يضم الوفد القائم بأعمال رئيس ديوان رئاسة الوزراء رونين بيرتس، والمدير العام لوزارة الخارجية ألون أوشبيز، وممثلين عن مجلس الأمن القومي".
قبل أن تتابع أيضاً: "أقلَّت الوفد طائرةٌ تابعة لشركة يسرائير، استخدمت لأول مرة، المجال الجوي السعودي في طريقها إلى المنامة".
وكانت هذه هي المرة الأولى التي تقلع فيها طائرة إسرائيلية من تل أبيب، في رحلة مباشرة إلى المنامة.