متحدياً المظاهرات واتهامات المعارضة.. نتنياهو: الإغلاق الشامل بسبب كورونا قد يستمر عاماً كاملا

عربي بوست
تم النشر: 2020/09/30 الساعة 20:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/09/30 الساعة 21:54 بتوقيت غرينتش
نتنياهو

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء 30 سبتمبر/أيلول 2020، إن الخروج من الإغلاق الشامل الذي تفرضه بلاده للحد من تسارع تفشي وباء كورونا، سيكون بطيئاً وتدريجياً، ويمكن أن يستمر عاماً كاملاً.

جاء ذلك خلال جلسة عقدها "كابينت كورونا" حول استعداد النظام الصحي لاستيعاب 1500 مصاب في حالة حرجة، واستراتيجية الخروج من الإغلاق، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

تصريح نتنياهو: رئيس الوزراء الإسرائيلي قال في المناسبة ذاتها: "سيكون الخروج من الإغلاق هذه المرة بطيئاً وتدريجياً، ويمكن أن يستمر من نصف عام إلى عام".

كما أضاف: "لن نكرر الخروج السريع الذي قمنا به في الموجة الأولى (لكورونا)".

نتنياهو دعا إلى إعداد خطة للتعامل مع 5 آلاف مصاب بكورونا في حالة حرجة بحلول فصل الشتاء.

الثلاثاء 29 سبتمبر/أيلول، قال نتنياهو إن الإغلاق الذي تشهده بلاده "ربما يستمر لأكثر من شهر".

إغلاق شامل: دخلت الأراضي المحتلة في إغلاق شامل اعتباراً من 18 سبتمبر/أيلول الجاري، وتم تشديده، الجمعة الماضية، وكان يُفترض أن يستمر حتى 11 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، أي لثلاثة أسابيع فقط.

وتزايدت وتيرة الإصابات والوفيات من جراء الإصابة بكورونا في إسرائيل خلال الأيام الأخيرة الماضية.

ارتفاع الإصابات: في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، الأربعاء، تسجيل 5443 إصابة و24 حالة وفاة جديدة بكورونا.

كما ارتفع إجمالي من أصيبوا بالوباء منذ فبراير/شباط، إلى243 ألفاً و895، من بينهم 1552 وفاة، 596 منهم توفوا في شهر سبتمبر/أيلول الجاري وحده، بحسب هيئة البث الرسمية.

في إسرائيل 68 ألفاً و110 حالات نشطة (مصابون حاليون)، من بينهم 821 في حالة وُصفت بالحرجة، وفق المصدر ذاته.

كما سبق أن فرضت إسرائيل، في أبريل/نيسان الماضي، إغلاقاً أسهم في تقليص عدد الإصابات وصولاً إلى متوسط 16 حالة خلال الأسبوع الثالث من مايو/أيار، قبل أن تنجرف مجدداً تحت وطأة موجة ثانية من الوباء.

تظاهرات رغم الحظر: رغم تصريحات رئيس الوزراء، تظاهر مئات الإسرائيليين، الأربعاء 30 سبتمبر/ أيلول،، في القدس الغربية وتل أبيب (وسط)، لمطالبة نتنياهو بالاستقالة، وذلك قبل دخول قانون يقيد التظاهر حيز التنفيذ.

إذ أغلق محتجون "شارع غزة" أمام مقر إقامة نتنياهو بالقدس الغربية، كما أغلقوا عددا من الشوارع وسط تل أبيب، بحسب القناة (12) الخاصة.

كما رفع المتظاهرون لافتات تطالب نتنياهو بالاستقالة على خلفية اتهامه في قضايا جنائية، ورددوا شعارات رافضة لقيود التظاهرات التي أقرها الكنيست (البرلمان).

في وقت سابق الأربعاء، صوت الكنيست بأغلبية 46 (من أصل 120 عضواً)، مقابل رفض 38 على قانون ينص على فرض قيود على المظاهرات في ظل الإغلاق الذي تشهده البلاد للحد من تفشي وباء كورونا.

والقانون الجديد يشترط ألا يبعد مكان المظاهرة أكثر من كيلومتر واحد عن بيت كل متظاهر.

لكن المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية، أفيخاي مندلبليت، أبلغ الحكومة بأن القيود على المظاهرات لن تكون سارية المفعول إلى حين صياغة وزارة العدل الأنظمة المحدثة التي ستُطبق بموجبها.

من المقرر أن تقدم وزارة العدل الأنظمة المحدثة للحكومة من أجل المصادقة عليها الخميس.

كما نقلت القناة الإسرائيلية، عن حركة "كرايم مينستر" إحدى الداعين للاحتجاج، مخاطبتها لنتنياهو قائلة: "حتى إذا ما قيدت التظاهرات إلى متر واحد فلن تسكتنا. سنتظاهر ضدك في كل مكان وزمان حتى ترحل".

وتتهم المعارضة والمتظاهرون في إسرائيل، نتنياهو بفرض الإغلاق الشامل على البلاد بهدف منع تنظيم تظاهرات ضده، وفق المصدر ذاته.

تحميل المزيد