موظفة تتهم “البيت الأبيض” بالضغط عليها لـ”تزوير” حقائق عن كتاب بولتون مستشار الأمن القومي

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/09/25 الساعة 22:51 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/09/25 الساعة 22:52 بتوقيت غرينتش
بولتون المستشار السابق للرئيس الأمريكي في الأمن القومي/ روترز

قالت إيلين نايت، وهي موظفةٌ سابقة بمجلس الأمن الوطني، كانت مكلفة بمهمة مراجعة كتاب جون بولتون، لتصنيف المعلومات التي وردت فيه قبل نشره، إنّ محامين بالبيت الأبيض حاولوا الضغط عليها، لتوقع على بيانٍ مضللٍ يمنع نشر الكتاب، وذلك بعد أسبوعٍ من فتح وزارة العدل الأمريكية تحقيقاً جنائياً فيما إذا كان بولتون، مستشار الأمن القومي السابق، قد أساء التعامل مع معلوماتٍ سريةٍ في كتابه The Room Where It Happened. 

وفق تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية، الجمعة 25 سبتمبر/أيلول 2020، فإنه جاء في خطابٍ قدمه محامو إيلين نايت، المديرة السابقة لإدارة السجلات والوصول بإدارة أمن المعلومات في مجلس الأمن القومي، إلى محكمةٍ فيدراليةٍ في واشنطن، أنّ مراجعتها لكتاب بولتون قد أجازته في أبريل/نيسان الماضي.

معلومات سرية: حقق الكتاب الذي ينتقد ترامب بشدةٍ أعلى المبيعات بعد نشره في يونيو/حزيران الماضي، وباع 780 ألف نسخةٍ في الأسبوع الأول لنشره.

وفقاً للخطاب، فقد أمضت إيلين وزملاؤها "مئات الساعات طيلة أربعة أشهر، في مراجعة وبحث المعلومات التي حوتها مسودة الكتاب التي تجاوزت 500 صفحة".

فقد وجدوا ابتداءً أنّ المسودة "حوت كميةً ضخمةً من المعلومات السرية، وأنّها ستحتاج مجهوداً كبيراً حتى تكون جاهزةً للنشر"، لكن بعد أربعة أشهرٍ من التشاور الذي وصفوه بـ"المنتظم والمكثف والحيوي في بعض الأحيان"؛ قرر فريق إيلين أنّ المسودة التي "روجعت بدقةٍ لن تكشف أية معلومات ستشكل أي خطرٍ على الأمن القومي".

غير أن محامي إيلين زعموا أن مسؤولي البيت الأبيض وقتها تبنوا مراجعتهم الشخصية لمسودة بولتون التي زعموا فيها أنها ما تزال تحوي معلوماتٍ سرية، في إجراءٍ وصفته إيلين بأنه "معيبٌ على نحوٍ جوهري". وزعمت إيلين أن مسؤولي البيت الأبيض حينها حاولوا "إجبارها على الاعتراف بأنها وفريقها قد فوتوا شيئاً أو ارتكبوا أيّ خطأ"، وهو ما يُمكن أن يدعم قضيتهم لمنع نشر الكتاب.

تهديد مباشر: رفضت إيلين حينها أن توقع على إعلانٍ، يقول إنّ كتاب بولتون ما يزال يحتوي على معلوماتٍ سرية، كان الغرض منه استخدامه في الدعوى ضد بولتون. لكنها رفضت رغم جهود "فريق عمل متناوب من وزارة العدل ومحامي البيت الأبيض… على مدار خمسة أيامٍ، وما مجموعه 18 ساعة من الاجتماعات".

إذ جاء في الخطاب: "سألت إيلين المحامين كيف يمكن أن يكون من اللائق أن تُفرض السيطرة على عمليةٍ غير سياسية من قبل المُعينين السياسيين لغرضٍ يبدو سياسياً". وطلبت منهم أن يوضحوا لها سر إصرارهم على متابعة التقاضي بدلاً من العمل على حل مشكلات الأمن القومي الراهنة مع فريقها ومع السفير بولتون. 

لم يجب المحامون عن سؤالها، إلا بترديد أجوف للموقف القانوني للحكومة بأن السفير بولتون قد انتهك التزاماته التعاقدية من خلال عدم انتظار الموافقة الخطية".

كما قد قيل لإيلين مراراً، إن مسيرتها المهنية ستنتهي.

تحميل المزيد