كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة 25 سبتمبر/أيلول 2020، عن خطة ستمنحه ربما مزيداً من أصوات الأمريكيين السود، تضمنت مشاريع اقتصادية عملاقة، وتصنيف حركة "أنتيفا" اليسارية ومنظمة "كو كلوكس كلان" المناوئة للسود على أنهما "منظمتان إرهابيتان".
أضف إلى ذلك إعلانه عن "الخطة البلاتينية" الموجهة للأمريكيين السود والتي تتضمن زيادة أصول رأس المال في المجتمعات السوداء بنحو 500 مليار دولار، إضافة إلى فتح 500 ألف مكان عمل جديد تخلق 3 ملايين فرصة عمل.
حصل ترامب على 8% فقط من أصوات الناخبين السود في عام 2016، ويُظهر متوسط استطلاعات الرأي الأخيرة لعام 2020، أن بايدن يتقدم على ترامب بين الناخبين السود بنسبة 83%.
ترامب قال مخاطباً السود إن السياسيين الديمقراطيين مثل (مرشح الرئاسة) جو بايدن ضمِنوا أصوات السود لسنوات، وفي اللحظة التي وصلوا فيها إلى واشنطن "نسوكم وباعوكم، لقد كذب الديمقراطيون عليكم دائماً، واستغلُّوكم".
الرئيس أضاف أن معدلات البطالة للأمريكيين من أصول إفريقية انخفضت إلى أدنى مستوى في التاريخ خلال عهده، مشيراً إلى أن "ما فعلناه للأمريكيين السود في 3 سنوات أكثر مما فعله جو بايدن في 47 عاماً". وأردف: "نحن كحزب جمهوري، نعتقد أنه يجب حماية حياة جميع السود وضمنهم أولئك الذين لم يولدوا بعد".
تحدَّث الرئيس أيضاً عن ركائز الخطة بعبارات عامة، قائلاً من بين مقترحات أخرى، إنه سيبني أحياء حضرية بأعلى المواصفات، وتحقيق الإنصاف في نظام العدالة، وزيادة ملكية منازل السود، وإنشاء مشروع عفو وطني لتصحيح الملاحقات القضائية غير المشروعة والعفو عن الأفراد الذين قاموا بإصلاح (حياتهم).
كما تقترح "الخطة البلاتينية" للرئيس أن تصبح ذكرى نهاية العبودية في الولايات المتحدة عطلة فيدرالية.
الحركتان العنصريتان: الرئيس حظر حركتين يُنظر إلى الأولى "أنتيفا" على أنها مسؤولة عن الاحتجاجات في الولايات المتحدة، فيما تمارس منظمة "كو كلوكس كلان" العنصريةَ ضد المواطنين من أصول إفريقية.
تعد "كو كلوكس كلان" جماعة عنصرية متطرفة، تأسست عام 1866 بالولايات المتحدة الأمريكية، وتقوم على الإيمان بتفوق العرق الأبيض.
الجماعة نفذت هجمات دامية ضد السود والمتعاطفين معهم على مدى 153 عاماً، راح ضحيتها نحو 3 آلاف و450 شخصاً، حسب تقارير إعلامية.
أما "أنتيفا"، فهي حركة يسارية مناهضة للفاشية، تقوم على فكرة رئيسية، وهي أن أدولف هتلر والنازيين ما كانوا ليفعلوا ما فعلوه في ألمانيا لو أنهم جوبهوا بردِّ فعلٍ كافٍ.
بدأت الحركة بتنظيم كوادرها ضد النازيين الجدد في الولايات المتحدة، أواخر سبعينيات وأوائل ثمانينيات القرن الماضي، خاصة في منطقة الغرب الأوسط.
تعارض "أنتيفا" الحركات العنصرية والنازية والفاشية الجديدة، وظهرت كحركة مقاومة ضد "اليمين البديل" في السنوات الأخيرة.