شنت طائرات روسية الأحد 20 سبتمبر/أيلول 2020، قصفاً عنيفاً شمال غرب سوريا الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة في أعنف غارات منذ أن أدى اتفاق تركي روسي إلى وقف العمليات القتالية الرئيسية قبل نحو 6 أشهر.
شهود عيان قالوا إن طائرات حربية قصفت الأطراف الغربية لمدينة إدلب، كما تعرضت منطقة جبل الزاوية في جنوب إدلب لقصف مدفعي عنيف من مواقع قريبة لقوات النظام السوري. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات.
محمد رشيد، وهو مسؤول سابق في قوات المعارضة ومراقب طائرات متطوع تغطي شبكته القاعدة الجوية الروسية في محافظة اللاذقية الساحلية الغربية قال إن هذه الغارات الثلاثين هي الأعنف حتى الآن منذ اتفاق وقف إطلاق النار.
مراكز تعقب أخرى قالت إن طائرات روسية من طراز سوخوي قصفت منطقة حرش وقرية عرب سعيد غربي مدينة إدلب. كما قصفت طائرات مسيرة مجهولة الهوية بلدتين يسيطر عليهما مقاتلو المعارضة في سهل الغاب غربي محافظة حماة.
ولم يقع قصف جوي واسع النطاق منذ اتفاق مارس/آذار الذي أنهى حملة قصف مدعومة من روسيا أدت إلى نزوح ما يزيد على مليون شخص في المنطقة المتاخمة لتركيا بعد قتال استمر شهوراً.
الاتفاق بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان أدى إلى نزع فتيل المواجهة العسكرية بينهما بعد أن أرسلت أنقرة آلاف الجنود إلى محافظة إدلب لمنع القوات المدعومة من روسيا من تحقيق أي تقدم جديد.
يقول دبلوماسيون غربيون يتابعون الوضع في سوريا إن موسكو كثفت ضغوطها على أنقرة في الجولة الأخيرة من المحادثات الأربعاء لتقليص وجودها العسكري المكثف في إدلب. وتقول مصادر في المعارضة على اتصال بالجيش التركي إن أنقرة لديها ما يزيد على 10 آلاف جندي يتمركزون في عشرات القواعد هناك.
ويقول شهود إن القصف المتقطع من مواقع قوات النظام السوري للقواعد التركية شهد تصاعداً خلال الأسبوعين الماضيين. ويقول مقاتلو المعارضة إن قوات الأسد والفصائل المسلحة المتحالفة معه يحشدون قوات على خطوط المواجهة.
وقال شاهدان إن رتلاً عسكرياً تركياً يتألف مما لا يقل عن 15 مركبة مدرعة شوهد يدخل سوريا خلال الليل من معبر كفر لوسين الحدودي في اتجاه قاعدة رئيسية في ريف إدلب.