أعلن الجيش الأمريكي، الجمعة 18 سبتمبر/أيلول 2020، عن تعزيز انتشاره العسكري في شمال شرقي سوريا، على الرغم من جهود سابقة للحدّ من وجوده هناك، في خطوة تأتي على إثر التوتر الدائر بين القوات الأمريكية والروسية في المنطقة.
رسالة إلى روسيا: المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) بيل أوربان، أكد في بيان أن القيادة "نشرت راداراً للمراقبة، وكثّفت الطلعات الجوية للمقاتلات الأمريكية فوق قواتها، ونشرت عربات برادلي القتالية في المنطقة التي يسيطر عليها الجيش الأمريكي مع حلفائه الأكراد، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، السبت.
الوكالة الفرنسية حصلت على إفادة مسؤول أمريكي، طلب عدم كشف هويته، أكد فيها أن عدد العربات المدرعة التي تم إرسالها كتعزيزات لم يتجاوز الست، يرافقها "أقل من 100" جندي.
أما أوربان فقد أشار، دون أن يأتي على ذكر روسيا، إلى أن هذه التعزيزات تهدف إلى المساعدة في ضمان سلامة وأمن قوات التحالف، وأن الولايات المتحدة لا تسعى إلى التصادم مع أي دولة أخرى في سوريا، لكنها ستدافع عن قوات التحالف في حال تطلَّب الأمر ذلك.
مع ذلك فإن المسؤول الأمريكي، الذي تحدّث دون كشف هويته، اعتبر هذه الخطوة رسالةً واضحة إلى روسيا للالتزام بالعمليات المشتركة لمنع مخاطر التصادم، ولتجنب الاستفزازات غير الآمنة وغير المهنية في شمال شرقي سوريا.
استفزازات وإصابات: يشار إلى أن الأسابيع الأخيرة شهدت بعض الحوادث في شمال شرقي سوريا، التي أدت إلى وضع الجيش الأمريكي في مواجهة مع القوات الروسية المنتشرة الآن على الحدود مع تركيا، بموجب اتفاق مع أنقرة.
حيث أصيب في نهاية شهر أغسطس/آب سبعة جنود أمريكيين بجروح، في حادث تصادم مع عربات قتالية روسية، وقد أظهرت مقاطع فيديو نُشرت على تويتر مدرعات ومروحيات روسية تحاول منع عربات أمريكية من التقدم، ومن ثم إجبارها على الخروج من المنطقة.
وقد سبق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن أمر بسحب مدرعات برادلي من سوريا في أكتوبر/تشرين الأول 2019، في إطار محاولته سحب جميع قواته من هناك، قبل أن يعود ويوافق على ترك المئات من الجنود الأمريكيين لحماية آبار النفط.