أصدرت كل من البحرين وإسرائيل وأمريكا، الجمعة 11 سبتمبر/أيلول 2020، بياناً أعلنت فيه الاتفاق على إرساء علاقات دبلوماسية كاملة بين إسرائيل والبحرين، حسبما نقلت وكالة رويترز.
الجمعة أيضا قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن البحرين ستنضم إلى الإمارات في إبرام اتفاق مع إسرائيل لتطبيع العلاقات، والذي من المرتقب أن يقام يوم الثلاثاء 15 سبتمبر/أيلول المقبل، في العاصمة الأمريكية واشنطن.
تصريح الرئيس الأمريكي يأتي بعد أسابيع قليلة من إعلان توصل كل من أبوظبي وتل أبيب إلى اتفاق من أجل "تطبيع كلي للعلاقات"، بوساطة من ترامب، كما سبق أن رشح المنامة وعُمان، إضافة إلى السعودية، من أجل اللحاق بها.
ففي بيان له، الجمعة، أعلن البيت الأبيض من جهته، "التوصل إلى الاتفاق خلال مكالمة، اليوم، بين ترامب وملك البحرين ونتنياهو".
وأكد ترامب، في تدوينة له على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن دولاً أخرى "متحمسة بشكل هائل" للانضمام إلى اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل
كما أصدر الزعماء الثلاثة لكل من أمريكا، وإسرائيل، والبحرين "بياناً مشتركاً يقول إنهم اتفقوا على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين إسرائيل والبحرين".
وفي أول رد فعل له بعد الإعلان، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو، إن اتفاق البحرين على تطبيع العلاقات مع إسرائيل "عهد جديد للسلام"
من جهته، وفي تصريح لوكالة "رويترز" للأنباء، قال جاريد كوشنر، كبير مستشاري ترامب، إن " اتفاق إسرائيل والبحرين سيشمل فتح سفارتين".
دعم مصري إماراتي: إذ قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإماراتية، هند العتيبة، في بيان على تويتر، الجمعة، إن الوزارة هنأت البحرين وإسرائيل على قرارهما إقامة علاقات دبلوماسية كاملة.
ذكر البيان أن الخطوة ستسهم في الاستقرار والرخاء بالمنطقة.
وأصبحت البحرين في وقت سابق من الجمعة، ثاني بلد خليجي بعد الإمارات يبرم اتفاقاً لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
كما قال نبيل الحمر، المستشار السياسي لملك البحرين، إن تطبيع العلاقات بين البحرين وإسرائيل يؤكد أن السلام العادل والشامل هو الطريق الأفضل لضمان الحقوق الفلسطينية.
من جانبه، اعتبر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الجمعة، أن إعلان إقامة العلاقات بين البحرين وإسرائيل خطوة مهمة نحو إرساء الاستقرار والسلام في المنطقة.
في تغريدة عبر حسابه على تويتر، قال السيسي: "تابعت باهتمام بالغ، البيان الثلاثي الصادر من الولايات المتحدة الأمريكية والبحرين وإسرائيل، بشأن التوافق حول إقامة علاقات دبلوماسية بين مملكة البحرين وإسرائيل".
الرئيس المصري أضاف أيضاً؛ "إذ أثمّن هذه الخطوة الهامة نحو إرساء الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط، وبما يحقق التسوية العادلة والدائمة للقضية الفلسطينية، أتقدم بالشكر لكل القائمين على تنفيذ هذه الخطوة التاريخية".
إدانة فلسطينية: إذ أدانت الفصائل الفلسطينية هذا الاتفاق، واعتبره بعضها إصراراً على "تنفيذ صفقة القرن"، فيما ذهب آخرون إلى أن موقف الجامعة العربية الخاص بعدم إدانتها للتطبيع، وفشلها في تمرير مشروع قرار بخصوص ذلك، فتحا شهية بعض الدول لهذا الأمر.
وفي 13 أغسطس/آب الماضي، توصلت الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، قوبل بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية "خيانة" من أبوظبي و"طعنة" في ظهر الشعب الفلسطيني.
بعد إعلان اليوم، تكون البحرين الدولةَ العربية الرابعة التي توقع اتفاقية تطبيع مع إسرائيل، بعد مصر (1979) والأردن (1994) والإمارات (2020).
بوادر التطبيع: كانت البحرين قد قالت الأسبوع الماضي، إنها ستسمح للرحلات الجوية بين إسرائيل والإمارات بعبور مجالها الجوي. جاء ذلك عقب قرار السعودية السماح لرحلة جوية تجارية إسرائيلية بعبور أجوائها في الطريق إلى الإمارات.
البحرين حليف وثيق للسعودية والإمارات، وتستضيف مقر البحرية الأمريكية في المنطقة. وكانت الرياض قد أرسلت عام 2011 قوات إلى البحرين؛ للمساعدة في قمع انتفاضة. كما قدمت السعودية بالاشتراك مع الكويت والإمارات، حزمة إنقاذ اقتصادي للبحرين بقيمة 10 مليارات دولار في عام 2018.
تحاول إدارة ترامب إقناع دول عربية سُنية أخرى بإقامة علاقات مع إسرائيل. وأشارت السعودية إلى أنها ليست مستعدة لذلك. وإذا أقامت البحرين علاقات رسمية مع إسرائيل فستكون رابع دولة عربية تفعل ذلك بعد مصر والأردن والإمارات.
