أعلنت الحكومة الأردنية أن الانفجار الذي وقع بمدينة الزرقاء، ثاني أكبر مدن الأردن، فجر الجمعة 11 سبتمبر/أيلول 2020، ناتج عن ماس كهربائي في مستودع قنابل من نوع "مورترز" غير صالحة للاستعمال تابع للجيش، دون تسجيل أية إصابات تُذكر.
جاء ذلك في بيان لمتحدث الحكومة الأردنية، أمجد العضايلة، أوردته الوكالة الرسمية "بترا"، فيما التزم الجيش الأردني الصمت.
تحقيقات أولية: حسب المصدر ذاته، بيّن العضايلة أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الانفجار نتج عن ماس كهربائي في المستودعات التي تقع في منطقة معزولة وغير مأهولة بالسكان وتخضع للمراقبة المباشرة بواسطة الكاميرات، مؤكداً أنه "وفقاً للقيادة العامة، فإنه حتى اللحظة لم تسجل أي إصابات نتيجة الانفجار".
كما صرح العضايلة بأن المستودع يحتوي على قنابل مورتر متقادمة وغير صالحة للاستعمال، غير أن مصدراً بالجيش قال، شريطة عدم ذكر اسمه، إن من بين أسلحة الموقع صواريخ مضادة للطائرات موجهة بدقة، بحسب وكالة رويترز.
وامتنعت قيادة الجيش عن التعليق بشكل رسمي على سبب الانفجارات، وقالت إنها قيد التحقيق.
يُذكر أن وسائل إعلام محلية والعديد من مواقع التواصل الاجتماعي كانت قد تناقلت مشاهد مصورة للحادثة، قبل أن توضح الجهات الرسمية أسبابه.
كما أضاءت ألسنة اللهب الضخمة ليل الصحراء وأمكن رؤيتها من مسافة بعيدة بلغت حد العاصمة عمان الواقعة على بعد 35 كيلومتراً باتجاه الجنوب الغربي.
شهود عيان: وقالت نبيلة عيسى، وهي ربة بيت وأم لخمسة أطفال، وتقيم بمدينة الزرقاء: "شعرنا وكأن زلزالاً وقع. ارتجت النوافذ وتطاير الزجاج وبدأ أولادي يصرخون".
بعد الانفجار، أغلقت قوات الأمن الزرقاء الصناعية الواسعة التي يقطنها 1.5 مليون نسمة، ومنعت السيارات من دخولها أو الخروج منها. ومُنع الصحفيون الراغبون في الوصول لموقع الانفجار على بعد حوالي 10 كيلومترات إلى الشرق من مواصلة التحرك لوجهاتهم.
يُذكر أن المنطقة الصحراوية التي شهدت الانفجار بها عدد من القواعد العسكرية الرئيسية المجهزة بآليات أمريكية، ومن بينها مدرج طائرات بُني في 2018. وموقع الأردن الجغرافي يجعل منه مركزاً مثالياً للإمدادات اللوجيستية للولايات المتحدة، بما في ذلك الحامية العسكرية الأمريكية في التنف بجنوب شرق سوريا.
يقول مسؤولون أمريكيون إن المساعدات العسكرية للأردن تساعده على بناء قدراته الدفاعية في إطار استراتيجية إقليمية أوسع.