تجري فلسطين اتصالات ومشاورات مكثفة مع مسؤولين عرب، لضمان التمسك بالمبادرة العربية للسلام، وعدم إقدام أي طرف على التطبيع مع إسرائيل، وذلك قبيل اجتماع مجلس الجامعة العربية المقرر الأربعاء 9 سبتمبر/أيلول 2020.
الموقع الإخباري لمنظمة التحرير الفلسطينية نشر السبت 5 سبتمبر/أيلول 2020 تقريراً يفيد بإجراء أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة صائب عريقات، عدة اتصالات "مع عدد من إخوانه وزراء الخارجية العرب".
من بين الوزراء الذين تم الاتصال بهم، وزراء خارجية مصر سامح شكري، والسعودية فيصل بن فرحان، والأردن أيمن الصفدي، وسلطنة عمان بدر البوسعيدي، إضافة إلى الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي.
الموقع قال إن اتصالات عريقات أكدت للوزراء "مطالبة فلسطين بثبات وتمسك العرب بمبادرة السلام العربية وعدم إقدام أي طرف على تطبيع العلاقات مع سلطة الاحتلال إلا بعد تنفيذ مبادرة السلام العربية بشكل تام، وبما يضمن إنهاء الاحتلال، وتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967، وحل قضية اللاجئين استناداً للقرار 194 والإفراج عن الأسرى".
مبادرة السلام، التي وقعتها جميع الدول العربية، بالعاصمة اللبنانية بيروت في 28 مارس/آذار 2002 تضم بنوداً تمنع تطبيع العلاقات مع إسرائيل، طالما لم تلتزم الأخيرة بإعادة الحقوق الفلسطينية على أساس القرارات الدولية.
وكانت وسائل إعلام بحرينية، بينها "البحرين اليوم" الخاصة، نقلت عن مصادر دبلوماسية (لم تسمها)، أن الجامعة العربية رفضت طلباً فلسطينياً لعقد اجتماع طارئ الإثنين المقبل، لإعلان رفض التطبيع الإماراتي، وذلك بسبب اعتراض المنامة.
المصادر أكدت وجود "مساع في الجامعة العربية تهدف لإقناع الفلسطينيين بالصفقة التي رتبها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بين الإمارات ودولة الاحتلال لتطبيع العلاقات بينهما".
وأوضحت أن "البحرين رفضت الطلب الفلسطيني بوضع بند رفض التطبيع على هامش الدورة العادية للجامعة العربية".
في 13 أغسطس/آب الماضي، طلبت فلسطين من الجامعة العربية، عقد اجتماع طارئ عقب ساعات من إعلان اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، لرفض الخطوة وتأكيد الإجماع العربي بشأن القضية الفلسطينية ومبادرة السلام العربية.