قالت صحيفة Daily Mail البريطانية إن طالباً كفيفاً "طُرد" من غرفة مناقشة تابعة لجمعية اتحاد أكسفورد حصل على عدة آلاف من الجنيهات الإسترلينية كتعويض عن حادثة إخراجه من اللقاء بالقوة.
الطاب إبنيزر أزاماتي كان قد تعرض للطرد من قاعة المناقشة من قبل أفراد الأمن في الـ17 من أكتوبر/تشرين الأول عام 2019، وانتشرت لقطات فيديو للحادث، حيث يظهر أفراد الأمن أثناء التعامل معه بخشونة بعد أن ادّعى الرئيس السابق للجمعية، براندان ماكغراث -الذي لم يكن موجوداً في ذلك المساء- أن أزاماتي كان يتصرف بعدوانية وحظر عليه دخول الاتحاد لمدة فصلين دراسيين.
وفي بيانٍ نشره الاتحاد المستقل عن الجامعة على تويتر، اعتذر الرئيس بعد أيام عن تلك "الحادثة المؤسفة" وما سببته من "إضرار بالسمعة".
لكن الآن، بعد ما يقرب من عام، أصدر الاتحاد بياناً عاماً آخر قال فيه: "إبنيزر أزاماتي، عضو اتحاد أكسفورد، سعى لحضور إحدى مناقشاته. لكنه ذو بشرة سمراء وكفيف، ولم يُسمح له بالدخول في البداية. وبعد ذلك، سمُح له بالدخول، ولكن جرى اتخاذ خطوات لإبعاده بالقوة. وفي النهاية غادر الطالب طواعية. بعد ذلك بوقت قصير، اتخذ الاتحاد إجراءات تأديبية ضده بشكلٍ خاطئ، متهمين إياه بالعنف والكذب".
وجرى نشر هذه الادعاءات والأحكام الأولية ضده. لكن بعد ذلك، سحب الاتحاد جميع الادعاءات ضده عند الاستئناف، وأُلغيت جميع الأحكام التأديبية وجرت تبرئته من أي مخالفة.
جديرٌ بالذكر أنّ أزاماتي تعرض للطرد من مناقشة في اتحاد أكسفورد بعد محاولته حضور نقاش حول اقتراحٍ بسحب الثقة تحت عنوان "مجلس العموم لا يثق بحكومة جلالة الملكة".
ووصل الشاب البالغ من العمر 25 عاماً مبكراً إلى مقر اتحاد أكسفورد في الـ17 من أكتوبر/تشرين الأول عام 2019 لحجز مقعد، لأنّه كان قلقاً من عدم وجود أماكن وترتيبات خاصة للطلاب المعاقين.
ووضع الطالب كتاباً على مقعدٍ للمعاقين بالقرب من مدخل الغرفة لحجزه، ثم عاد إلى كليته لتناول العشاء.
وحين عاد في وقتٍ لاحق برفقة صديقه وجلس، رفض المسؤولون حضوره وشوهدوا وهم يجرونه من مقعده.
وشعر أزماتي، وهو طالب دراسات عليا من غانا يدرس العلاقات الدولية، بالضيق بسبب هذا الموقف.
وتُظهر لقطات الفيديو للحادث أنّ العصا البيضاء للطالب، التي يستخدمها المصابون بالعمى، كانت واضحة بينما يسحبه مسؤولٌ من مقعده.
ومنذ ذلك الحين قال أزاماتي إنه يشعر بأنّه "غير مرحب به" في بريطانيا بعد الحادث.
وقال حينها: "إن إقصائي علناً من جمعية اتحاد أكسفورد جعلني أشعر بأنني غير مرحب بي في اتحاد أكسفورد وفي البلاد كلها. شعرت بأنني تعرّضت لمعاملةٍ غير آدمية، وأنا أستحق العدالة والمعاملة العادلة".
وتابع البيان الذي أصدره الاتحاد اليوم: "نحن نقر بأن مزاعم الكذب والعنف التي وجهت ضد أزاماتي من قبل الاتحاد تسببت في معاناة شديدة له وإلحاق ضررٍ جسيم بسمعته. نحن نقر بأن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة على الإطلاق وغير حقيقية، ونعتذر عن الإدلاء بالبيانات التي تضمنتها".