مقتل متظاهر يؤجج احتجاجات أمريكا ودعوات للثأر.. أنصار ترامب ومناوئوه يتوعد بعضهم بعضاً

عربي بوست
تم النشر: 2020/08/31 الساعة 05:51 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/08/31 الساعة 05:52 بتوقيت غرينتش
الشرطة الأمريكية_تعبيرية / رويترز

تتصاعد وتيرة الاحتجاجات في مدينة بورتلاند بولاية أوريجون الأمريكية، بين أنصار للرئيس دونالد ترامب، ومتظاهرين مناوئين، فقد أعلن المسؤولون بالمدينة، الأحد 30 أغسطس/آب 2020، أنهم يستعدون لتصعيد أعمال العنف التي لها علاقة بالاحتجاجات التي شهدتها المدينة طوال ثلاثة أشهر، مشيرين إلى منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تتوعد بالثأر لمقتل شخص خلال اشتباكات بالشوارع.

تيد ويلر، رئيس بلدية بورتلاند، قال في مؤتمر صحفي مساء الأحد: "بالنسبة لمن يقولون منكم على تويتر هذا الصباح إنكم تخططون للوصول لبورتلاند سعياً للثأر أدعوكم أن تظلوا بعيدين". وحث الناس من مختلف الاتجاهات السياسية على المشاركة في نبذ العنف.

من جانبه، قال تشاد وولف، القائم بأعمال وزير الأمن الداخلي الأمريكي، إن "كل الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة" لحل احتجاجات عنيفة بمدينة بورتلاند في ولاية أوريجون بما في ذلك إرسال مساعدة من سلطات إنفاذ القانون الاتحادية.

"ترامب شجع على الشغب": وهاجم أيضاً ترامب بسبب خطابه السياسي الذي قال إنه "شجع على الانقسام وأشعل العنف" وتجاهل سلسلة من تغريدات الرئيس على تويتر في مطلع الأسبوع انتقد فيها ويلر وحث رؤساء البلديات على طلب المساعدة من الحكومة الاتحادية لإعادة النظام.

كما أضاف ويلر عن تغريدات ترامب "إنه موقف عدائي. وليس متعاوناً. سأكون ممتناً لو دعمنا الرئيس أو لم يتدخل في الأمر".

لا يزال المحققون في قسم الشرطة يعملون لمعرفة الملابسات التي أدت إلى مقتل شخص بالرصاص في ساعة متأخرة من مساء السبت وسط بورتلاند، وذلك بحسب ما نقله ويلر عن قائد الشرطة تشوك لوفيل.

أما عن حادثة القتل التي حدثت في وسط المدينة، فقد صرح لوفيل بأنه لم يتم بعد تحديد ما إذا كان إطلاق النار مرتبطاً بمناوشات وقعت تلك الليلة بين محتجين كانوا يخترقون وسط بورتلاند في شاحنات صغيرة ويلوحون برايات مؤيدة لترامب ومحتجين مناوئين في الشوارع.

لم تحدد السلطات هوية القتيل. ولكن صحيفة نيويورك تايمز قالت إن القتيل كان يعتمر قبعة عليها شارة جماعة يمينية تسمى باتريوت براير. وأكد على ما يبدو جوي جيبسون، رئيس هذه الجماعة، يوم الأحد، أن القتيل كان عضواً يعرفه في الجماعة.

تصريح ترامب عن الحادث: وأعاد ترامب فيما بعد نشر صورة لرجل على تويتر قال إن اسمه جاي بيشوب، ووصفه في هذا المنشور بأنه "أمريكي صالح كان يحب بلاده" ويدعم الشرطة.

وأضاف: "قتل في بورتلاند على يد أنتيفا" في إشارة إلى حركة احتجاج يسارية.

من جانبه، وصف جو بايدن، مرشح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية، يوم الأحد، أعمال العنف التي شهدتها الاحتجاجات بمدينة بورتلاند بولاية أوريجون بأنها غير مقبولة، وحث ترامب على الكف عن "تشجيعه الأهوج" لها بعد مقتل شخص خلال اشتباكات بين جماعات متناحرة.

كما أضاف بايدن في بيانه: "أدين العنف بكافة أشكاله من أي شخص سواء من اليسار أو اليمين. وأتحدى دونالد ترامب أن يفعل المثل"، مضيفاً: "يجب ألا نصبح بلداً في حرب مع نفسه.. ما الذي يعتقد الرئيس ترامب أن يحدث عندما يواصل الإصرار على تأجيج نيران الكراهية والانقسام في مجتمعنا ويستخدم سياسات الخوف لتحريض أنصاره؟ إنه يشجع بشكل أهوج العنف".

سبب بدء الاحتجاجات: واجتاحت مظاهرات ضد العنصرية ووحشية الشرطة الولايات المتحدة منذ مقتل المواطن الأسود جورج فلويد البالغ من العمر 46 عاماً بعد أن جثا شرطي من مينيابوليس بركبته على رقبته لنحو تسع دقائق في مايو/أيار الماضي.

ويشهد وسط مدينة بورتلاند احتجاجات كل ليلة منذ نحو ثلاثة أشهر عقب موت فلويد، وقالت الشرطة هناك إنها قامت بعدة اعتقالات بعد مقتل شخص بالرصاص مساء السبت.

من جانبهم، ينفي الجمهوريون سعي ترامب لتفاقم أعمال العنف من خلال خطاب تحريضي، ويقولون إنه يريد استعادة القانون والنظام ويتهمون رؤساء البلديات وحكام الولايات الديمقراطيين بفقد السيطرة على المدن التي تعصف بها المظاهرات والتي شهدت تفجراً لأعمال العنف والحرق والنهب.

تحميل المزيد