حوَّل منطقة شرقي لندن لـ”ساحة صيد” للنساء.. “المُطارِد الليلي” يقع بيد الشرطة بعد ملاحقته لـ10 سنوات

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/08/21 الساعة 16:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/08/21 الساعة 16:59 بتوقيت غرينتش
ميشيل ساماراويرا

ألقت الشرطة القبض على قاتلٍ ومغتصبٍ متسلسل لُقِّبَ بـ"المُطارِد الليلي"، كان قد فرَّ من المملكة المتحدة بعد أن قتل امرأةً، بعدما سلَّمهم رئيسه السابق زجاجة مياهٍ احتوت على حمض نووي. 

حُكِمَ على أمان فياس، البالغ من العمر 35 عاماً، بالسجن مدى الحياةـ مدة لا تقل عن 37 عاماًـ لاغتصابه 4 نساء وقتله ميشيل ساماراويرا (35 عاماً)، حسب تقرير صحيفة Telegraph البريطانية.

تم التوصل إلى الرجل واعتقاله بتعاون من الهند عقب تحقيقٍ مُضنٍ امتدَّ لأكثر من عقدٍ كامل، وضمن ذلك عملية تسليم مُحبِطة بعدما أُلقِيَ القبض عليه في الهند عام 2011. 

ظهر الدليل الرئيسي حين تعرَّفَ رئيسه السابق بالعمل على صورةٍ لفياس في نداءٍ أطلقته الشرطة، واحتفظ بزجاجة مياه كان قد شرب منها؛ على أمل أنها تحتوي على تطابق للحمض النووي. 

ارتكَب فياس الذي كان يسكن شرقي لندن، 4 جرائم بين مارس/آذار ومايو/أيار 2009، وصولاً إلى القتل الوحشي لساماراويرا. وفرَّ من المملكة المتحدة بعدما عَرَضَ برنامج تلفزيون الواقع Crimewatch البريطاني صورة محاكاة إلكترونية لوجهه، حملت تشابهاً مذهلاً مع المُشتبَه، من وصف إحدى الضحايا. 

الرجل حوَّل منطقة صغيرة بالقرب من منزله إلى "ساحة صيد" لعمليات اغتصاب عنيفة ضد النساء.

كان فياس يبلغ من العمر 24 عاماً عندما هاجم ضحيته الأولى في 24 مارس/آذار 2009، متابعاً المرأة في مبناها السكني قبل اغتصابها وضربها في منزلها.

بعد نحو شهر، اغتصب بعنفٍ ضحيته الثانية في أحد الأزقة.

تبع فياس ضحيته الثالثة من متجر قبل مهاجمتها واغتصابها في باحة الكنيسة.

كان لدى المُحققين ملف جزئي للحمض النووي، لكن فياس لم يكن مُدرَجاً في قاعدة البيانات بالمملكة المتحدة، لذا شنَّ المُحقِّقون حملةً ضخمة لمسح أكبر عددٍ من الناس الذين يطابقون مواصفاته في حيِّ والتهامستو بلندن. 

كان نحو 99% من الذين سُئِلوا على استعدادٍ لتقديم حمضهم النووي، لكن التقدُّم الكبير في التحقيق جاء بعدما تعرَّف الرئيس السابق لفياس في العمل عليه من صورٍ له وهو يطارد ضحيته، التقطتها كاميرات مراقبة ونُشِرَت نحو 60 ألف مرة. 

المُحقق كريغ برادلي قال: "حصلنا من ذلك على مكالمةٍ هاتفية واحدة، لكنها كانت المكالمةَ الهاتفية الأهمَّ في التحقيق برمَّته". 

 أضاف: "تعرَّف أحد أفراد الجمهور على الرجل الذي يظهر في الصور باعتباره موظفاً سابقاً لديه، فرَّ من المملكة المتحدة بعد أن قَتل ميشيل ساماراويرا بأربعة أسابيع، عائداً إلى الهند". 

وتابَع: "تعرَّف على الرجل وقال إن اسمه أمان فياس. ومن هذه النقطة أصبح لدينا مُشتبهٌ له اسم في تحقيقنا". 

وجاءت المكالمة من رئيسٍ سابق لفياس، الذي كان يعمل في الغسيل الجاف أثناء دراسته بالمملكة المتحدة. 

المُحققة شالينا شيخ قالت: "عرفنا من وصف الضحايا أنه كان من أصولٍ آسيوية، لذا كان هناك نطاقٌ واسعٌ للحمض النووي من هذه المنطقة ولم تكن لدينا مطابقات. ثم التقطت كاميرات المراقبة بالمتجر الذي ابتاعت منه ميشيل بعض البقالة صوراً لفياس وهو يدخل المتجر". 

مضت المحققة قائلة: "وُضِعَت صورته على مُلصَقٍ للشرطة نُشِرَ في الأرجاء نحو 60 ألف مرة. ثم تلقينا مكالمةً من رجلٍ قال: أعرف هذا الشخص، لقد عمل لديَّ. لقد عاد الآن إلى الهند، لكن أخاه لا يزال يعمل هنا. لقد شرب من زجاجة مياه وأنا أحتفظ بهذه الزجاجة". 

وتابَعَت: "استُخلِصَ الحمض النووي من زجاجة المياه، وتبيَّن أن الشخص الذي ارتَكَبَ الجرائم هو  شقيقٌ للشخص الذي شرب من الزجاجة؛ ما أدَّى إلى تحديد أمان فياس". 

ختمت كلامها قائلة: "كان ذلك أسلوباً غير معتادٍ في التحقيقات. لم أشهد ذلك من قبل، ولم يعمل زملائي على تحقيقٍ كهذا من قبل. كان نطاق التحقيق هائلاً؛ وهو الأكبر في تحقيقٍ تحت قيادتنا".

تحميل المزيد