أعلنت الخطوط الجوية القطرية، الثلاثاء 18 أغسطس/آب 2020، قيامها برد أكثر من 1.2 مليار دولار، لأكثر من 600 ألف مسافر منذ مارس/آذار الماضي، بسبب تداعيات جائحة كورونا على سوق السفر العالمي.
استرداد قيمة التذاكر: قالت الناقلة الوطنية لقطر في بيان، إن ذلك يأتي ضمن جهود الناقلة للوفاء بتعهداتها والتزاماتها تجاه المسافرين، الذين يودّون تغيير خطط سفرهم بسبب الجائحة.
أوضحت "القطرية" أنها تلقت عدداً غير مسبوق من طلبات الاسترداد لقيمة التذاكر، بالتزامن مع الصعوبات التي تواجه شركات الطيران والمسافرين بسبب قيود السفر التي تفرضها الدول في مختلف أنحاء العالم، للحد من انتشار "كوفيد-19".
ذكرت أنها عملت على معالجة طلبات الاسترداد منذ مارس/آذار 2020، حيث عالجت 96% من الطلبات. وأفاد البيان أن الناقلة القطرية تستكمل حالياً كافة طلبات الاسترداد الجديدة للعملاء إلى وسيلة الدفع الأصلية في أقل من 30 يوماً.
تعد الناقلة القطرية واحدة من شركات الطيران العالمية القليلة التي لم تتوقف رحلاتها أبداً طوال هذه الأزمة.
مع تخفيف قيود الدخول إلى الدول في مختلف أنحاء العالم، تواصل الخطوط القطرية قيادة مرحلة تعافي السفر العالمي، بحيث أنها باتت تسيّر الآن أكثر من 500 رحلة أسبوعيّاً إلى أكثر من 80 وجهة عالمية.
أزمة قطاع الطيران غير مسبوقة: خسائر هائلة بالفعل تضع قطاع الطيران المدني وصناعة الطيران بأكملها في مهب الريح.
هذه هي ببساطةٍ المشكلة؛ فالتقليص الحالي لحجم أعمال الطيران ليس خطوة طارئة تأتي استجابةً لحظر السفر، بل هي بالأحرى استجابة دائمة لما قد تكون سنوات مرتقبة من الطلب المنخفض.
حتى إن شركتي Lufthansa الألمانية وRyanair الأيرلندية والخطوط الجوية الإسكندنافية (SAS) أعلنت عن خفض العمالة. لكن الخطوط الجوية المعروفة والعالمية ليست وحدها من تلقى الضربة.
فإلى جانب ذلك، حذَّرت شركتا صناعة الطائرات Boeing وAirbus، اللتان أعلنتا عن أرباح الربع الأول يوم الأربعاء 29 أبريل/نيسان 2020، من تخفيضات ضخمة في الرواتب قريباً، بغض النظر عن تراكم الطلبات المتأخرة التي تمتد لسنوات والجهود الحديثة لإعادة بناء هوامش أمان مالية.
ذكرت شركة Boeing، يوم الإثنين 27 أبريل/نيسان 2020، أنها قد تعيد فتح منشأة نورث تشارلستون بولاية ساوث كارولينا؛ لتسليم طائرات بوينغ من طراز "787 دريملاينر" الأسبوع التالي.
رؤية طويلة الأمد: غير أنَّ الشركة قدَّمت، يوم الأربعاء 29 أبريل/نيسان، رؤية طويلة الأمد؛ إذ ستُخفِّض عدد طائرات "787 دريملاينر" التي ستنتجها الشركة تدريجياً إلى 7 طائرات في الشهر بحلول عام 2022، مقارنة بـ14 طائرة حالياً.
كما ستُخفِّض الشركة كذلك معدل إنتاج طائراتها من طراز "777"، أما الزيادة في معدل إنتاج طائرات "737 ماكس" فستكون أبطأ من المتوقع سابقاً؛ مما سيضيف مليار دولار على أسعار التصنيع المُتوقَّعة، وفق ما نشرته صحيفة The Wall Street Journal.
بينما قال الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ، إن الأمر سيستغرق سنوات حتى تعود صناعة الطائرات إلى المستويات التي حققتها قبل تفشي الفيروس.