انتقدت دولة قبرص اليونانية الإثنين 17 أغسطس/آب 2020، شركاءها في الاتحاد الأوروبي بسبب ما قالت إنه خجل يرقى إلى "سياسة مهادنة" في التعامل مع تركيا التي تخوض مواجهة مع قبرص واليونان بخصوص التنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط.
جاءت التصريحات القبرصية بعد فشل اليونان في الحصول على التزام قوي من شركائها في الاتحاد الأوروبي، بفرض عقوبات على تركيا بسبب إجرائها مسوحاً للكشف عن الغاز في شرق البحر المتوسط.
هجوم على الاتحاد الأوروبي: المتحدث باسم الحكومة القبرصية قال في تصريحات للصحفيين: "للأسف نشهد خجلاً من الاتحاد الأوروبي في القيام بدور ملموس وانتهاج سياسات ردع".
وأضاف إن نيقوسيا ترحب بالتعبير عن الدعم من شركائها في الاتحاد الأوروبي لكن هذا لا يكفي. ومضى يقول "رسائل الدعم لا تكفي لتثبيط عزم تركيا فيما يتعلق بإجراءات غير قانونية"، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى أن يكون له وجود "أكثر كثافة" في شرق البحر المتوسط.
موقف الاتحاد الأوروبي: ووجه الاتحاد الأوروبي توبيخاً جديداً لتركيا الأحد بعد إعلانها تمديد أعمال السفينة (يافوز) للتنقيب عن النفط والغاز في مياه البحر المتوسط المتنازع عليها قبالة ساحل قبرص حتى منتصف سبتمبر/أيلول 2020.
الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد جوزيب بوريل، دعا أنقرة لإجراء حوار شامل حول التطورات في الحوض الشرقي للبحر المتوسط.
بوريل قال في تصريحات صحفية إنّ "إعلان الرسائل النصية البحرية الجديد لتركيا حول عمليات التنقيب لسفينة ياووز، يظهر أنّ عمليات التنقيب تجري في المناطق الحدودية البحرية لقبرص الرومية مع مصر".
ممثل الاتحاد الأوروبي دعا تركيا لوقف أنشطتها، والدخول في حوار شامل مع الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أنّ الحوار والمفاوضات هما الطريق الوحيد لإيجاد حل وتحقيق الاستقرار.
أردوغان يهدد: كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال السبت، إننا لن نطأطئ الرأس للعربدة "في جرفنا القاري بشرق المتوسط، ولن نخطو أي خطوة للوراء أمام لغة التهديد والعقوبات".
أردوغان أضاف أثناء افتتاحه مشاريع في ولاية ريزة أن "أولئك الذين تركوا تركيا خارج موارد الطاقة في حدودها الجنوبية عبر سياسة دقيقة قبل 100 عام لن ينجحوا في تحقيق ذلك شرقي المتوسط وسفينة "أوروتش رئيس" ستواصل أنشطتها للتنقيب عن الطاقة شرقي المتوسط حتى 23 أغسطس/آب الجاري، ولن نتردد أبداً في الرد اللازم حال تعرضت لأدنى مضايقة".
كما أشار إلى أن سفينة "أوروتش رئيس" ستواصل أنشطتها للتنقيب عن الطاقة شرقي المتوسط حتى 23 أغسطس/آب الجاري، "ولن نتردد أبداً في الرد اللازم حال تعرضت لأدنى مضايقة".
التنقيب عن النفط: الإثنين 10 أغسطس/آب، أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز، عن وصول سفينة "أوروتش رئيس" للأبحاث لشرق المتوسط، لاستئناف أنشطة التنقيب، التي أثارت أصداء وردود فعل واسعة.
السفينة الثانية بعد "يافوز" تستطيع إجراء عمليات "سيزمية" ثلاثية الأبعاد يصل عمقها إلى 8 آلاف متر، وعمليات سيزمية ثنائية الأبعاد يصل عمقها إلى 15 ألف متر.
كما تحتوي السفينة كذلك على مركبة غاطسة محلية الصنع تدار عن بُعد، ولها أنظمة رسم خرائط البحر، وأنظمة القياس وأخذ العينات، وتملك مختبرات جيولوجية، ومعدات يمكنها أخذ عينات أساسية من قاع البحر.