قال محامي قيادات "الإخوان المسلمين" في مصر، عبدالمنعم عبدالمقصود، إن السلطات الأمنية سمحت بدفن القيادي البارز بالجماعة عصام العريان (66 عاماً)، بمقبرة مرشدي الجماعة شرقي العاصمة القاهرة. بينما طالبت منظمة العفو الدولية بالتحقيق في وفاته.
كما أوضح عبدالمقصود، الخميس 13 أغسطس/آب 2020، في تصريح للأناضول: "السلطات الأمنية منحت موافقة مبدئية لحضور 12 شخصاً لمراسم دفن العريان، بإحدى مقابر الوفاء والأمل (مقبرة مرشدي الجماعة شرقي القاهرة)".
بينما أضاف: "هؤلاء الأشخاص بينهم أسرته وبعض أقاربه، فضلاً عن محاميه". وأشار إلى أنه لم يتحدد بعد موعد الدفن، مضيفاً أنه لم تتضح بعد أسباب الوفاة.
وفاة في ظروف غير إنسانية: في وقت سابق الخميس، وصفت جماعة الإخوان المسلمين بمصر، في بيان، العريان بأنه "شهيد"، مشيرة إلى أنه توفي "في ظروف غير إنسانية بمحبسه (جنوبي القاهرة)".
كما أعلنت جماعة الإخوان في بيان "صلاة الغائب على روحه عقب صلاة الجمعة من مسجد الفاتح في إسطنبول (…)، وإقامة مجلس عزاء أون لاين للعريان، مساء السبت المقبل". وحتى الساعة 20: 16 ت.غ لم تصدر وزارة الداخلية المصرية بياناً بشأن وفاة العريان.
فيما قالت وسائل إعلام محلية، بينها صحيفة "المصري اليوم" الخاصة، إن وفاة العريان "طبيعية إثر أزمة قلبية مفاجئة".
تخليد اسم عصام العريان: أثارت وفاة العريان المفاجئة موجة انتقادات للنظام، فيما نعاه عدد كبير من السياسيين والحقوقيين من كافة التيارات السياسية بالبلاد، فضلاً عن هاشتاغ (وسم) حمل اسمه، حظي بآلاف المشاركات والمقاطع المصورة.
للمفارقة، تزامنت وفاة العريان مع حلول الذكرى السابعة على مذبحة ميدان رابعة (شرقي القاهرة)، والتي شهدت فض الاعتصام السلمي المؤيد للرئيس الراحل محمد مرسي، ما خلّف مئات القتلى وفق تقديرات رسمية، ونحو ألفي قتيل وآلاف الجرحى، بحسب المعارضة.
تولى العريان عدة مناصب قيادية في الجماعة، وشغل منصب الأمين العام ونائب الرئيس بحزب الجماعة "الحرية والعدالة"، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه عقب أشهر من الإطاحة بحكم الرئيس الراحل محمد مرسي صيف 2013.
كما حكم على العريان بالسجن المؤبد (25 عاماً) في عدة قضايا، أبرزها اقتحام الحدود الشرقية، وأحداث قليوب، وأحداث البحر الأعظم.