أعلن النائب اللبناني المستقل ميشال معوض الأحد 9 أغسطس/آب 2020، استقالته من مجلس النواب، في سادس استقالة نيابية منذ انفجار مرفأ بيروت الثلاثاء. فيما تراجع النائب السابع، نعمة إفرام، عن استقالة أعلنها، الأحد، بهدف "إعطاء فرصة يومين أو ثلاثة للمجلس لإصدار قانون لتقصير ولاية المجلس وإلا سيستقيل".
معوض في مؤتمر صحفي: "أمام دماء اللبنانيين ومستقبل أولادنا كل الحسابات السياسية تسقط، قررت التقدم باستقالتي من مجلس النواب، لأعود إلى النضال من الشارع بجانب اللبنانيين لنسقط الحكومة ونفرض انتخابات نيابية مبكرة تشرف عليها حكومة حيادية".
أضاف: "نحن أمام سلطة ومنظومة لم يقبلوا بتحقيق دولي ولم تستقل الحكومة ولم يجتمع مجلس النواب، المؤسسات مخطوفة من منظومة السلاح ولعبة المحاور منظومة الفساد والإهمال".
سبق معوض، استقالة 3 من نواب حزب الكتائب اللبنانية، بحسب تصريح رئيسه سامي الجميل، بجانب النائبة بولا يعقوبيان، والنائب مروان حمادة.
وأعلن كل من وزيرة الإعلام، منال عبد الصمد، ووزير البيئة، دميانوس قطار، في وقت سابق الأحد، استقالتهما من مجلس الوزراء.
في 4 أغسطس/آب الجاري، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف 158 قتيلاً وأكثر من 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين، بحسب أرقام رسمية غير نهائية.
ووفق تحقيقات أولية، وقع الانفجار في عنبر 12 من المرفأ، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طناً من "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.
زاد الانفجار من أوجاع لبنان الذي يشهد منذ أشهر، أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 ـ 1990)، ما فجر احتجاجات شعبية منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ترفع مطالب اقتصادية وسياسية.