تزامناً مع أعمال التمشيط التي تقوم بها لجان الإنقاذ للبحث عمن تبقوا على قيد الحياة تحت الأنقاض جراء تفجير مرفأ بيروت الكبير، الثلاثاء 4 أغسطس/آب 2020، تظهر في كل فترة مجموعة من المقاطع المصورة الجديدة التي تنقل مشاهد من الصدمة والمعاناة خلفتها هذه الحادثة المؤلمة.
مواقع إلكترونية تداولت الجمعة 7 أغسطس/آب، فيديو مصوراً لامرأة حامل في طريقها لغرفة العمليات لإنجاب وليدها، قبل ثوانٍ قليلة من وقوع الانفجار الذي دمر الزجاج المحيط بها وأثار الرعب والهلع داخل المستشفى.
كان صاحب الفيديو إدموند خنيصر يرغب في توثيق لحظة ولادة طفلته وبدأ في تصوير دخول زوجته إيمانويل خنيصر إلى غرفة الولادة على نقالة في مستشفى سانت جورج في بيروت.
ولكن إدموند تفاجأ كما تفاجأ الجميع بالانفجار وهو يصور الولادة وبدأ يصيح "يا عذراء.. يا عذراء…".
الإنفجار وقع مع بداية عملية الولادة وتسبب في قطع التيار الكهربائي وكسر زجاج النوافذ وأثار الرعب وسط الطاقم الطبي، وبالرغم من ذلك أكمل الفريق الطبي عمله لمساعدة إيمانويل على وضع رضيعها.
دمار كبير: الانفجار الكبير الذي هز مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، مساء الثلاثاء، جعل المدينة تعيش ليلة مروعة أسفرت عن أكثر من 150 قتيلاً حتى الآن، وما يزيد على 5 آلاف مصاب، والعشرات مازالوا تحت الأنقاض، فيما أعلن رئيس الوزراء اللبناني أن الانفجار ناتج عن 2750 طناً من نترات الأمونيوم، تم تخزينها لمدة 6 سنوات في مرفأ بيروت.
من جانبه، أعلن مجلس الدفاع الأعلى في لبنان بيروت "مدينة منكوبة"، ضمن حزمة قرارات وتوصيات لمواجهة تداعيات الانفجار. كما أعلنت الحكومة اللبنانية، يوم الأربعاء، حداداً لمدة 3 أيام في البلاد، وقررت فرض حالة الطوارئ لمدة أسبوعين.
ويزيد هذا الانفجار من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطاباً سياسياً حاداً، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.