ارتفعت حصيلة قتلى انفجار مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت إلى 154 قتيلاً، وفق ما أعلن عنه وزير الصحة اللبناني، الجمعة 7 أغسطس/آب 2020، وأضاف أن حالة 20٪ من الجرحى البالغ عددهم زهاء 5000 مصاب تطلبت دخول المستشفى، وأن هناك 120 في حالة حرجة.
بينما دقت منظمات دولية ناقوس الخطر بخصوص الوضعية المأساوية التي تعيشها بيروت بعد الانفجار، وحذرت من نقص كبير في الغذاء بعد انهيار صومعة الحبوب الوحيدة في الميناء، وتشرد حوالي 100 ألف طفل لبناني بعد انهيار منازلهم.
نقص الغذاء: فقد قال مبعوث منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة إلى لبنان ومدير ميناء طرابلس واستشاري حبوب محلي لرويترز إن انفجار بيروت دمر صومعة الحبوب الوحيدة في الميناء، في حين أُرجئت خطط إنشاء صومعة أخرى في ميناء طرابلس، ثاني أكبر الموانئ اللبنانية، قبل أعوام بسبب نقص التمويل.
كما أضاف موريس سعادة مبعوث منظمة الأغذية والزراعة في لبنان: "هناك مواقع تخزين أصغر داخل مطاحن القطاع الخاص، لأنه يتعين عليهم تخزين القمح قبل طحنه وتحويله إلى دقيق". وقال: "فيما يتعلق بصوامع الحبوب، كانت تلك هي الوحيدة والرئيسية".
كانت الصومعة المدمرة تسع نحو 120 ألف طن من الحبوب. ويعني تدميرها وتعطل الميناء، المنفذ الرئيسي للواردات الغذائية، أنه سيكون على المشترين الاعتماد على منشآت التخزين الخاصة الأصغر حجماً لمشترياتهم من القمح.
يعزز هذا بواعث القلق حيال إمدادات الغذاء في لبنان الذي يربو عدد سكانه على الستة ملايين نسمة ويستورد جميع احتياجاته تقريباً من القمح.
مساعدات دولية لتغطية النقص: كما قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إنه يعتزم استيراد دقيق القمح وطحين الحبوب المخصص للمخابز والمطاحن للمساعدة في الحيلولة دون حدوث نقص في الغذاء بأنحاء لبنان بعد الانفجار الذي عصف بمرفأ بيروت.
متحدثة أوضحت في بيان معد لإفادة بالأمم المتحدة في جنيف: "برنامج الأغذية العالمي قلق من أن يؤدي الانفجار والأضرار التي لحقت بالمرفأ إلى تفاقم وضع الأمن الغذائي الصعب بالفعل والذي تدهور بسبب الأزمة المالية الحادة في البلاد وجائحة كوفيد-19″، مضيفة أن البرنامج سيوزع منحاً غذائية على آلاف الأسر.
تابعت: "برنامج الأغذية العالمي على استعداد أيضاً لتوفير إدارة سلاسل الإمداد والدعم والخبرات اللوجستية للبنان".
وضع مأساوي: من جهتهم، قال مسؤولون، الجمعة، إن وكالات الأمم المتحدة تسعى جاهدة لتقديم الدعم لضحايا انفجار مرفأ بيروت الذي قوض نظام الرعاية الصحية الضعيف بالفعل في البلاد.
قال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية في إفادة عبر الإنترنت للأمم المتحدة إن الأضرار التي لحقت بالمستشفيات تسببت في تقليص عدد الأسرّة المتاحة بواقع 500 سرير.
كما دمر الانفجار حاويات تضم الآلاف من أدوات الحماية الشخصية المستخدمة لمكافحة انتشار مرض كوفيد-19.
بينما وصفت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الوضع في بيروت بأنه مأساوي حقاً.
من جهتها قالت منظمة "يونيسف" للطفولة التابعة للأمم المتحدة إن 120 مدرسة تخدم 55 ألف طفل تعرضت لأضرار مختلفة، وأضافت أن الأضرار لحقت بمنازل ما يصل إلى 100 ألف طفل أو اضطروا للنزوح عن بيوتهم في بيروت.