قالت الوكالة الوطنية للإعلام، الخميس 6 أغسطس/آب 2020، إن السلطات اللبنانية أوقفت 16 شخصاً في إطار التحقيق حول انفجار مستودع مرفأ العاصمة بيروت، كما أكد مصدر قضائي ووسائل إعلام محلية أن المدير العام للمرفأ ضمن المحتجزين.
لم تكشف الوكالة أسماء الأفراد، لكنها نقلت عن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالإنابة القاضي فادي عقيقي قوله إن السلطات استجوبت حتى الآن أكثر من 18 من مسؤولي الميناء وإدارة الجمارك ومن الأفراد الذين أوكلت لهم مهام متعلقة بصيانة المستودع الذي أودعت فيه المواد شديدة الانفجار التي تسببت في الكارثة.
ونقلت الوكالة عنه قوله أيضاً إن الموقوفين "حالياً على ذمة التحقيق بلغ عددهم 16 شخصاً، فضلاً عن آخرين متروكين رهن التحقيق". ولم يذكر أسماء المحتجزين وقال إن التحقيقات جارية.
وقال مصدر قضائي ومحطتان تلفزيونيتان محليتان إن حسن قريطم المدير العام لمرفأ بيروت بين المحتجزين.
كان البنك المركزي قد قال في وقت سابق إنه جمد حسابات سبعة أشخاص بينهم قريطم ورئيس الجمارك اللبنانية.
تفجير بيروت: وهز العاصمة اللبنانية بيروت، مساء الثلاثاء، انفجار ضخم، جعل المدينة تعيش ليلة مروعة أسفرت عن أكثر من 135 قتيلاً حتى الآن، وما يزيد على 5 آلاف مصاب، والعشرات مازالوا تحت الأنقاض، فيما أعلن رئيس الوزراء اللبناني أن الانفجار ناتج عن 2750 طناً من نترات الأمونيوم، تم تخزينها لمدة 6 سنوات في مرفأ بيروت.
من جانبه، أعلن مجلس الدفاع الأعلى في لبنان، بيروت "مدينة منكوبة"، ضمن حزمة قرارات وتوصيات لمواجهة تداعيات الانفجار. كما أعلنت الحكومة اللبنانية، يوم الأربعاء، حداداً لمدة 3 أيام في البلاد، وقررت فرض حالة الطوارئ لمدة أسبوعين.
ويزيد هذا الانفجار من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطاباً سياسياً حاداً، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.