عيَّن البابا فرانسيس 6 نساء للإشراف على الشؤون المالية للفاتيكان، من بينهن روث كيلي وزيرة العمل البريطانية سابقاً، في أعلى مناصب تُمنَح للنساء على الإطلاق داخل الهرم القيادي للكنيسة الكاثوليكية، حسب ما أفادت صحيفة The Guardian البريطانية، الخميس 6 أغسطس/آب 2020.
خطوة تقدمية: تمثل هذه التعيينات الخطوة الأبرز التي يتخذها البابا فرانسيس للوفاء بوعده بتمكين النساء من شغل مناصب عليا في الفاتيكان.
وحتى هذا القرار الأخير، كان جميع أعضاء جهاز الإشراف المالي للفاتيكان، وعدهم 15 شخصاً، من الذكور، فبموجب النظام الأساسي، لا بد أن يضم المجلس 8 أساقفة و7 أشخاص عاديين.
جميع النساء المعينات جديداً أوروبيات ولهن خلفيات مالية رفيعة المستوى، وهن حسب الصحيفة: روث كيلي وزيرة العمل البريطانية سابقاً، ليزلي فيرار أمينة خزانة سابقة لدى الأمير تشارلز، والألمانيتان شارلوت كروتر-كيرتشوف وماريا كولاك، والإسبانيتان ماريا كونسيبسيون أوساكار وإيفا كاستيو سانس.
أزمة كورونا: تأتي هذه التعيينات في الوقت الذي يعاني فيه الفاتيكان من مشكلات مالية تفاقمت بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد والانخفاض الحاد في عدد زوار متاحف الفاتيكان، التي تُدر أموالاً ضخمةً للكرسي الرسولي.
مراسل صحيفة The National Catholic Reporter الأمريكية في الفاتيكان، جوشوا مكلوي، أشار إلى أن البابا فرانسيس أسس جهاز الإشراف المالي في عام 2014، ويشرف على جميع الأمور المالية الخاصة بالفاتيكان، والسلطة الوحيدة التي تعلو عليه هي سلطة البابا.
أضاف المراسل مكلوي: "تمثل 6 نساء كوتة ضخمة، لكن الأهم هنا هو أنهن سينضممن لمجموعة تشرف بالأساس على جميع الأنشطة المالية للفاتيكان؛ لذا من الواضح أنها مجموعة رفيعة المستوى".
ومن بين النساء الأخريات اللواتي شغلن مناصب عليا في عهد بابوية فرانسيس، باربرا جاتا، التي ترأست متاحف الفاتيكان، وفرانشيسكا دي جيوفاني التي عُينت وكيلة في مكتب أمانة دولة الفاتيكان.