يخشى إسرائيليون حدوث "كارثة" في ميناء حيفا، على غرار ما حدث في مرفأ بيروت، لوجود مخازن كبيرة لمواد كيماوية "خطرة". خاصة أن الأمين العام لحزب الله اللبناني سبق وأن هدد قبل سنوات بضرب الحاويات المتواجدة في ميناء حيفا، وشبّه ذلك بسقوط قنبلة نووية، في فيديو انتشر مجدداً وبشكل واسع بعد انفجار بيروت.
حيفا في خطر: قالت عضو الكنيست من حزب "الليكود"، غيلا غاملئيل، لإذاعة (FM 103) المحلية، الأربعاء 5 أغسطس/آب 2020: "علينا أن نُزيل المواد الكيماوية الخطيرة من ميناء حيفا". وأضافت: "الخطة هي إزالة هذه المواد خلال 5 سنوات، ومن ثم نحتاج 5 سنوات أخرى لتنظيف المنطقة".
كان الصحفي في القناة الإسرائيلية "13" إيلي ليفي قد قال للإذاعة المحلية ذاتها، الأربعاء: "كل من يشاهد ما حدث في بيروت يفهم أن هذا قد يحدث هنا أيضاً، في ميناء حيفا". وأضاف: "لدينا خزانات وقود ضخمة، وخزان من البروم والأمونيا".
مناطق خطر في حيفا: نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، الأربعاء، عن مركز حيفا للأبحاث البيئية قوله إن هناك "1500 منطقة خطر في ميناء حيفا، و800 نوع من المواد الكيماوية الخطرة في الميناء، في المصانع بجوار غرف نومنا".
أضاف المركز: "إن الحادث في لبنان يوضح خطورة تركز المواد الخطرة بالقرب من الكثافة السكانية، ويؤكد الحاجة الملحة لإغلاق الصناعات القابلة للاشتعال والمتفجرة".
قال رئيس لجنة الشؤون الداخلية والبيئة بالكنيست، ميكي حيموفيتش، للصحيفة إنه "يجب على إسرائيل أن تكون منزعجة جداً من الانفجار في بيروت". ودعا إلى "وضع خطة إغلاق صناعة البتروكيماويات في حيفا".
وأشارت الصحيفة إلى أن لجنة إسرائيلية قدّرت في عام 2017 وجود 12 ألف طن من الأمونيا في ميناء حيفا.
وأعلن حيموفيتش أنه سيدعو إلى "عقد اجتماع مع جميع السلطات ذات الصلة لدراسة استعداد الدولة لكارثة مثل تلك التي وقعت في بيروت، بما في ذلك الوقاية وإدارة المخاطر والتأهب للكوارث".
قصة تهديد نصر الله لحيفا: بعد الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، انتشر مقطع فيديو قديم على وسائل التواصل الاجتماعي لزعيم جماعة "حزب الله" اللبنانية حسن نصرالله، يلوح فيه بإمكانية تفجير حاويات الأمونيا في ميناء حيفا بإسرائيل.
ويعود تاريخ الفيديو المتداول إلى 16 فبراير/شباط عام 2016، وهو جزء من كلمة لنصر الله بعنوان "مقاومة لا تُهزم"، بمناسبة إحياء حزب الله الذكرى السنوية "للقادة الشهداء"، بحسب ما رصدته CNN على أرشيف موقع قناة "المنار" التابعة لحزب الله.
كان نصر الله في هذا الجزء من كلمته يتحدث عن "قوة الردع" التي بات يمتلكها حزب الله في مواجهة إسرائيل، وقال نصر الله إن "بعض الصواريخ من عندنا بالإضافة إلى حاويات الأمونيا في ميناء حيفا نتيجتهم نتيجة قنبلة نووية.. بمنطقة يسكنها 800 ألف نسمة يُقتل منهم عشرات الآلاف". وبعد هذا التهديد، اتخذت السلطات الإسرائيلية آنذاك خطوات عاجلة لإخلاء مخازن ميناء حيفا من الأمونيا.