التفجير شرّد 300 ألف شخص في بيروت.. عون يدعو العالم إلى مساعدة لبنان لمواجهة “الكارثة”

حث الرئيس اللبناني ميشيل عون، الأربعاء 5 أغسطس/آب 2020، دول العالم إلى الإسراع في تقديم المساعدة لبلاده بعد التفجير الضخم الذي ضرب العاصمة بيروت، مشيراً إلى استمرار التحقيقات، في حين قال محافظ بيروت إن الانفجار تسببت في تشريد مئات الآلاف من السكان في العاصمة.

عربي بوست
تم النشر: 2020/08/05 الساعة 11:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/08/05 الساعة 13:44 بتوقيت غرينتش
امرأة تحمل طفلاً بعد الإنفجار في مرفأ بيروت - رويترز

حث الرئيس اللبناني ميشيل عون، الأربعاء 5 أغسطس/آب 2020، دول العالم إلى الإسراع في تقديم المساعدة لبلاده بعد التفجير الضخم الذي ضرب العاصمة بيروت، مشيراً إلى استمرار التحقيقات، في حين قال محافظ بيروت إن الانفجار تسببت في تشريد مئات الآلاف من السكان في العاصمة. 

فتح تحقيق بالحادثة: قال عون في كلمة وجهها للبنانيين بعد زيارته إلى مكان الانفجار، إن الحكومة عازمة على التحقيق في الحادثة، وقال: "مصممون على السير في التحقيقات ومحاسبة المسؤولين والمقصرين وإنزال أشد العقوبات بهم، وسنعلن بشفافية نتائج التحقيقات".

عون أضاف في تصريحاته أنه يوجّه دعوة إلى دول العالم لتقديم المساعدة للبنان، من أجل مواجهة الأزمة الإنسانية التي يواجهها جراء انفجار مرفأ بيروت، كما دعا الهيئة العامة للإغاثة إلى إجراء مسح شامل للأضرار. 

ووصف عون ما حدث في العاصمة بأنه "كارثة"، وقال: "لا يوجد هنالك كلام يصف هول الكارثة التي حلت ببيروت"، مضيفاً أن حجم الكارثة أكبر بكثير من إمكانية وصفها. 

من جهته، قال رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب إن ملف التحقيق في الحادث يجب أن يكون شاملاً وسريعاً، مشيراً إلى أن هذا التحقيق ينبغي أن يكون له الأولوية، معتبراً أن الوقت الحالي ليس "للسجالات السياسية العقيمة". 

بدوره، قال رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري، إنه يجب إجراء تحقيق في انفجار مرفأ بيروت والاستعانة فيه بأصدقاء من الخارج، وذلك في تصريحات للصحفيين، خلال تفقده الأضرار التي خلفها الانفجار الكارثي في المرفأ الثلاثاء.

أضاف الحريري: "مستعد لتحمل المسؤولية وكل شخص له يد في هذا الموضوع يجب أن يتحمل المسؤولية وتتم محاسبته"، وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول.

وفي وقت سابق الأربعاء، توعدت وزارة الدفاع اللبنانية، زينة عكر، بمعاقبة المسؤولين عن الإهمال الذي أدى لانفجار مرفأ بيروت، وقالت في تغريدة على حسابها بموقع تويتر: "ست سنوات مرت على هذا الإهمال الهائل.. نعم سيُعاقب المسؤولون"؛ دون تفاصيل إضافية.

مئات الآلاف من المشردين: في سياق متصل، قال محافظ بيروت، مروان عبود، الأربعاء، إن 300 ألف شخص باتوا مشردين في العاصمة اللبنانية بسبب الانفجار في منطقة المرفأ. 

عبود أشار إلى أن قيمة الأضرار الناجمة عن انفجار المرفأ تتراوح بين 3 و5 مليارات دولار، كتقدير أولي، وأضاف أن "بيروت أصبحت مدينة منكوبة، نصفها مدمر ومئات الآلاف من السكان لن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم قبل شهرين أو ثلاثة".

كذلك لفت المحافظ إلى عدم وجود أية أرقام دقيقة حتى الآن لأعداد المفقودين، في وقت قال فيه الصليب الأحمر إن عدد قتلى الانفجار وصل إلى 100، بينما قُدرت أعداد المصابين بـ4 آلاف شخص. 

وأظهرت مقاطع فيديو حجم ضرر كبير تعرّض له المرفأ والأحياء المحيطة به، نتيجة الانفجار الذي امتدت أضراره لمسافة 15 كيلومتراً، بحسب وزارة الدفاع اللبنانية.

تفجير ضخم: وقضت العاصمة اللبنانية ليلةً داميةً جراء وقوع انفجار ضخم في مرفأ بيروت، وأوضحت التقديرات الأولية أنه بسبب انفجار أحد مستودعات المرفأ، كان يحوي "موادّ شديدة التفجير".

رئيس الحكومة دياب أعلن يوم حداد وطني على ضحايا الانفجار، كما اعتبر مجلس الدفاع اللبناني الأعلى بيروت "مدينة منكوبة"، ضمن حزمة قرارات وتوصيات لمواجهة تداعيات الحادث.

يأتي الانفجار قبيل أيام من صدور حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، الجمعة، في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، في تفجير ضخم استهدف موكبه، وسط بيروت، في 14 فبراير/شباط 2005.

كما زاد انفجار الثلاثاء من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، من تداعيات أزمة اقتصادية قاسية واستقطاب سياسي حاد، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.

تحميل المزيد