توالت ردود الأفعال الدولية المؤازرة للبنان، الثلاثاء 4 أغسطس/آب 2020، عقب التفجير المهول الذي هز العاصمة بيروت، وخلف عشرة قتلى على الأقل ومئات الإصابات، إذ عبرت عدد من الدول عن استعدادها لتقديم المساعدة للبنان في هذه المأساة.
فقد قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزارة تتابع عن كثب التقارير عن انفجار في بيروت ومستعدة لتقديم "كل المساعدة الممكنة"، وذلك بعد انفجار هائل هز العاصمة اللبنانية اليوم الثلاثاء وأودى بحياة عشرة أشخاص على الأقل وأصاب المئات.
كما ذكر أن الوزارة ليس لديها معلومات عن سبب الانفجار، وأضاف أنها تتعاون مع السلطات المحلية لمعرفة ما إذا كان هناك أمريكيون ضمن المصابين.
من جانبه، أكد الناطق باسم حزب العدالة والتنمية التركي عمر جليك، وقوف بلاده إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق.
جاء ذلك في تغريدة على تويتر، علّق فيها على الانفجار الذي هز العاصمة اللبنانية بيروت، الثلاثاء.
وقال جليك في تغريدته: "نقف إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق وسكان العاصمة بيروت، ونترحم على ضحايا الانفجار الذي وقع في العاصمة.
كما لفت إلى أن تركيا تواصل الوقوف إلى جانب لبنان في أيامها العصيبة.
على تويتر أيضاً، غرد وزير الخارجية الفرنسي قائلاً: فرنسا مستعدة للمساعدة بأي طريقة تعتبرها السلطات اللبنانية ضرورية بعد انفجار بيروت.
أما على الصعيد العربي، فقد أكدت قناة "الجزيرة" القطرية، أن أمير قطر، أجرى اتصالاً مع الرئيس اللبناني ويأمر بإرسال مستشفيات ميدانية (فضائية الجزيرة).
من جهته، قدم الأردن "تعازيه الصادقة للبنان جراء هذا الانفجار".
إذ قال وزير الخارجية أيمن الصفدي، في تغريدة له عبر تويتر: "بتوجيه من جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله، اتصلت بمعالي وزير خارجية لبنان الأخ شربل وهبة، ناقلاً تعازي المملكة بضحايا الانفجار المأساوي في مرفأ بيروت".
وأضاف: "نؤكد وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء واستعداده تقديم أي مساعدة يحتاجونها. رحم الله الضحايا وأنعم على المصابين بالشفاء".
أما الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، فقد كتب في تدوينة عبر صفحته على فيسبوك: "خالص التعازي والمواساة لأشقائنا في لبنان حكومة وشعباً، جراء حادث الانفجار الأليم، وندعو المولى عز وجل بالشفاء العاجل للجرحى، وأن يلهم أسر الضحايا الصبر والسلوان".
فيما دعا شيخ الأزهر أحمد الطيب، في تغريدة، بأن يرزق الله ولاة أمر لبنان "البصيرة ويوفقهم للخروج من أزماته والعبور به إلى بر الأمان"، مضيفاً: "قلوبنا مع لبنان، هذا البلد العزيز على كل عربي".
ومن العراق، قال رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، عبر حسابه على تويتر: "نتابع بقلق بالغ تداعيات الانفجارات التي هزت العاصمة اللبنانية بيروت، وإذ نتقدم بأحر التعازي والمواساة، فإننا نطالب المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب لبنان ومساندته في محنته".
جدير ذكره، أن مسؤولاً إسرائيلياً، قال في تصريح سابق الثلاثاء، إن إسرائيل ليس لها علاقة بانفجار ضخم وقع في منطقة مرفأ بيروت.
إذ صرح المسؤول، في تصريح نقلته وكالة "رويترز" للأنباء "إسرائيل ليس لها علاقة بالحادث".
انفجار هائل: إذ أفادت وكالة الأنباء الرسمية، بـ"اندلاع حريق كبير في العنبر رقم 12 في مستودع للمفرقعات في مرفأ بيروت، مما أدى إلى انفجاره"، دون تفاصيل.
فيما أفاد مراسل وكالة "الأناضول" للأنباء، أن شدة الانفجار أدت إلى تضرر منزل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، وكذلك مقر الحكومة، وسط بيروت.
وسمع دوي الانفجار في جميع أرجاء العاصمة بيروت وضواحيها، بحسب مراسل الأناضول.
فيما قالت مصادر للأناضول، إن الحريري بخير، ويتابع آثار الانفجار الذي وقع بمرفأ بيروت، قرب منزله.
أضرار جسيمة: في السياق، أفاد المراسل بوقوع أضرار جسيمة في جامع "محمد الأمين" بالعاصمة اللبنانية نتيجة الانفجار.
كما شهدت منطقة وسط بيروت وأسواقها، أضراراً كبيرة في الممتلكات والأبنية والسيارات.
الانفجار، أدى إلى وقوع أضرار هائلة في مطار رفيق الحريري الدولي بالعاصمة. وكشف مدير عام الجمارك بدري ضاهر، في حديث لقناة تلفزيونية محلية، أن "عنبر كيماويات انفجر في مرفأ بيروت".
واستقبلت مستشفيات بيروت والمناطق المحيطة، عدداً كبيراً من الجرحى في أقسام الطوارئ.
كما أفاد الصليب الأحمر اللبناني، في بيان، بانتقال أكثر من 30 فرقة منه إلى مرفأ بيروت.
يأتي الانفجار في وقت تترقب فيه الأوساط العربية والدولية صدور حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان 7 أغسطس/آب الجاري، في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، في تفجير ضخم بسيارة مفخخة هز بيروت في 14 شباط/فبراير 2005.