قتلت قوات الأمن الأفغانية، الإثنين 4 أغسطس/آب 2020، 10 من مسلحي تنظيم داعش على الأقل ممن سيطروا على سجن في مدينة جلال أباد شرق البلاد، وأنهت حصاراً تمكن خلاله مئات السجناء من الفرار.
يأتي هذا التطور الميداني، في وقت تحاول فيه الأطراف في البلاد التوصل إلى تهدئة، خاصة بعد الإعلان عن تقارب بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، برعاية أمريكية خلال الأشهر الماضية.
تفاصيل الهجوم: المتحدث باسم حاكم إقليم ننكرهار أكد أن 29 شخصاً على الأقل قُتلوا في هجوم المسلحين على السجن، الأحد، والاشتباكات التي تلته مع قوات الأمن، كما أصيب نحو 50 شخصاً.
كما أضاف سهراب قادري، وهو عضو في المجلس المحلي، لرويترز: "الهجوم انتهى الآن" بعد أن خاضت قوات الأمن اشتباكات خلال الليل وفي النهار مع المسلحين من الجماعة المتشددة الذين سيطروا على أبراج المراقبة المحيطة بالسجن.
خلال العملية، تمكن ما لا يقل عن 300 سجين من الفرار، فيما أعيد القبض على أكثر من 1025، بينما ظل 430 داخل السجن، حيث يصل عدد السجناء في هذا السجن إلى 1793، بحسب ما أكده عطاء الله خوجياني المتحدث باسم حاكم إقليم ننكرهار.
تناقض بين الرواية الرسمية وشهود عيان: وقال بيان لوزارة الدفاع إن كل المهاجمين العشرة قُتلوا على يد قوات الأمن الأفغانية، لكن عضواً في المجلس المحلي وشاهداً من داخل السجن قالا لرويترز إن العدد كان نحو 30 مهاجماً على الأرجح.
من جانبه، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع بعد يوم واحد من إعلان وكالة المخابرات الأفغانية مقتل قائد كبير بالتنظيم بأيدي القوات الخاصة قرب جلال أباد، التي تبعد نحو 130 كيلومتراً شرقي كابول وتقع على الطريق السريع المؤدي إلى ممر خيبر ومدينة بيشاور الباكستانية.
بدأ الهجوم بتفجير سيارة ملغومة عند المدخل قبل أن يقتحم مسلحو التنظيم السجن الذي يُحتجز فيه العديد من زملائهم بعد القبض عليهم في حملة خلال الشهر الماضي، فضلاً عن مقاتلين آخرين من طالبان ومجرمين عاديين.
في منطقة أخرى، قال غالب مجاهد، حاكم منطقة بهسود، إن قوات الأمن اشتبكت أيضاً مع مسلحين من داعش، الإثنين، في منطقة أخرى من إقليم ننكرهار، لكنه قال إنه ليس لدية معلومات بعد عن المصابين أو القتلى جراء هذا الاشتباك.
وقدر تقرير للأمم المتحدة الشهر الماضي أن نحو 2200 من أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية موجودون في أفغانستان، وأن التنظيم ما زال قادراً على شن هجمات كبيرة على الرغم من تقلص الأراضي التي يسيطر عليها واستنزاف قياداته.