عاشت ميرا راميريز، الشابة الأمريكية البالغة من العمر 28 عاماً، تجربة مريرة مع فيروس كورونا المستجد، بعد أن أصيبت به وهي تعاني من مشاكل على مستوى الرئتين، ولم يكن من سبيل للعلاج من الفيروس، سوى زراعة رئتين اصطناعيتين، بعد أن أتلف رئتيها بشكل كامل.
وفق تقرير لشبكة CNN الأمريكية، الإثنين 3 أغسطس/آب 2020، فقد قالت راميريز إنها كانت حريصة على اتباع كل التدابير الوقائية الصحية التي كان بإمكانها اتباعها قبل يوم دخولها أحد المستشفيات في شيكاغو وهي مصابة بأعراض فيروس كورونا، وعندما وصلت إلى غرفة الطوارئ بمستشفى نورث وسترن ميموريال في 26 أبريل/نيسان وخلال دقائق -حصلت فيها على وقت يكفي بالكاد للاتصال بأسرتها- بدأت تجربتها المروّعة.
لا سبيل لإصلاح رئتيها: في حديثها لشبكة CNN، قالت ميرا: "كل ما أتذكره هو تخديري بينما وضعوا لي أنبوب تنفس وبعد ذلك عشت ستة أسابيع من الكوابيس المريعة". وأضافت: "بعض الكوابيس كانت عبارة عن الغرق كثيراً، وأعزو ذلك إلى عدم قدرتي على التنفس".
قالت المرأة إن فيروس كورونا ألحق بجسدها أضراراً قاتلة؛ إذ تضررت رئتاها بشكل لا سبيل لإصلاحه، وبدأت أعضاء أخرى في التوقف عن أداء وظائفها. بعد أن أمضت ميرا أكثر من شهر على جهاز التنفس، سافرت عائلتها من ولاية كارولينا الشمالية لتوديعها وداعاً أخيراً، بعد قولها إن الأطباء غير متأكدين مما إذا كانت ستنجو.
وكان هناك خيار واحد لإنقاذ حياتها؛ وذلك من خلال زراعة رئتين.
لم تكن ستنجو: قال الدكتور أنكيت بهارات، رئيس جراحة الصدر بشبكة مستشفيات نورثويسترن ميديسين في شيكاغو: "لم تكن ستنجو من دون زراعة الرئتين"، مضيفاً أنها كانت مصابة بمضاعفات متعددة مرتبطة بالفيروس.
وقال الطبيب إن كونها شابة وتتمتع بصحة جيدة جعلها مرشحة جيدة لإجراء جراحة نادرة.
ميرا صرحت عقب إفاقتها في المستشفى بعد إجراء العملية: "نظرت إلى نفسي ولم أستطع التعرف على جسدي". وتابعت: "لم أتمكن من التحدث، لم أستطع رفع إصبع إلا بالكاد، لم أتمكن من التحرك. كنت أشعر بالكثير من الألم، كنت مشوشة للغاية".
وفقاً لتصريح لشبكة مستشفيات نورثويسترن ميديسين، تعد ميرا الآن أول أمريكية يُعرف خضوعها لهذه العملية بعد صراع مع فيروس كورونا، وقد مر الآن نحو شهرين منذ إجراء الجراحة وهي تتعافى في المنزل. وقالت ميرا إنها لا تزال ضعيفة وتكافح من أجل التنفس.
ميرا واحدة من أكثر من 4.6 مليون أمريكي أصيبوا بفيروس كورونا. وتوفي منهم 154860 شخصاً على الأقل.
وأوضحت قائلة: "الأمر ليس خدعة. هذا الفيروس حقيقي، لقد أصبت به".