من النمر الأسود والغوريلا الجبلي إلى الدلافين، يعيش في الغابات والجبال والمحيطات حالياً العديد من أنواع الحيوانات المعرضة للانقراض، ولا شكّ أنّ للإنسان سبباً مباشراً وراء ذلك، مثل التغير المناخي وتدمير الموطن الأصلي لتلك الحيوانات، إضافة للصيد الجائر.
الحيوانات المعرضة للانقراض
سنعرض لك قائمة بأهم 8 أنواع من الحيوانات المعرضة للانقراض، بحسب ما ذكره موقع Active Sustainability.
وحيد القرن الجاوي
كان وحيد القرن الجاوي أحد أكثر الحيوانات المنتشرة في منطقة جنوب شرق آسيا، وموطنه الأصلي هو جزيرتا جاوة وسومطرة الإندونيسيتان، أما اليوم فقد أدرج الحيوان على قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض، إذ لم يتبقَّ منه سوى حوالي 29 وحيد قرن موجودة في جزيرة جاوة.
السبب وراء تهديد الحيوان بالانقراض هو اصطياده بشكل جائر لأهمية استخدام قرونه في الطب الصيني التقليدي، حيث يصل سعر الكيلوغرام الواحد من قرونة إلى نحو 30 ألف دولار أمريكي في السوق السوداء.
الفهد المنقط
في الماضي، كانت الفهود تنتشر بكثرة في غالبية دول العالم، أما في الوقت الحالي فهي موجودة بشكل أساسي في إفريقيا، خاصة جنوب الصحراء الكبرى، ونامبيا التي يدعوها البعض بأرض الفهود، وفي جيوب صغيرة بقارة آسيا في إيران وباكستان.
ويعد أسرع حيوان على وجه الأرض مهدداً بالانقراض إذ لم يتبقَّ منه في جميع أنحاء العالم أكثر من 7 آلاف فهد، والسبب هو اصطياده من قِبل الصيادين وراعي المواشي، كونه يسبب خطراً على ماشيتهم.
النمور
في السابق كانت النمور المنقطة والسوداء متواجدة بكثرة في جميع المناطق الممتدة من كوريا حتى جنوب إفريقيا، بما في ذلك كل مناطق الشرق الأوسط وتركيا وروسيا، أما اليوم فهي متواجدة فقط في جنوب الصحراء الإفريقية، وبأعداد قليلة جداً في الهند وباكستان وإندونيسيا والصين وجنوب شبه الجزيرة العربية.
ويقدر بأن أعداد النمور انخفضت بنسبة 60% بسبب الغزو البشري لموطنها والصيد الجائر لاستخدام جلودها.
الفيل الإفريقي والآسيوي
تواجه الفيلة منذ زمن بعيد خطر الانقراض بسبب عاجها الذي يدر على صياديها أموالاً وفيرة.
منذ القرن التاسع عشر كانت أعداد الفيلة المتواجدة بإفريقيا وآسيا تقدر بنحو 27 مليون فيل، أما اليوم فتقدر الأعداد المتبقية منها على قيد الحياة بـ100 ألف فيل فقط.
ويقدر الخبراء أنّ 100 فيل تُقتل يومياً من أجل سرقة عاجها رغم الحظر المفروض على الصيد، الأمر الذي قد يتسبب بانقراض الفيلة خلال قرن من الزمن.
دلافين فاكويتا
تعيش دلافين فاكويتا في الجزء الشمالي من خليج المكسيك ولا يوجد أي مكان آخر تتواجد فيه، وهي من ضمن قائمة الثدييات المهددة بالانقراض عالمياً، منذ عام 1996.
وسبب انقراضها هو وقوعها في شباك الصيادين أو افتراسها من قِبل أسماك القرش، وتُقدر أعدادها المتبقية في وقتنا الحالي من 30 إلى 200 دلفين فقط.
الغوريلا الجبلي
رغم أنّ غوريلا السهول تعيش حياة آمنة فإن غوريلا الجبال ليست كذلك فهي مهددة بالانقراض، إذ وضعها الاتحاد العالمي في الحفاظ على البيئة في قائمته الحمراء.
والسبب لا يختلف كثيراً عن الحيوانات السابقة، وهو الصيد الجائر واجتياح مناطق سكنها. ويعيش حالياً نحو 880 غوريلا جبلياً متبقياً على قيد الحياة في 3 محميات طبيعية في الكونغو ورواندا وبوروندي، ويتوقع أن تنقرض بحلول عام 2025.
الدب القطبي
يعيش الدب القطبي المميز بلونه الأبيض في منطقة القطب الشمالي، خاصة شمال روسيا وكندا والنرويج وغرينلاند.
ويصنف الدب القطبي بأنه مهدد بالانقراض بسبب الصيد الجائر من قِبل سكان آلاسكا الأصليين، حيث يعتبر رمزاً في حياتهم المادية والروحية ولايزال صيده من أهم مظاهر حياتهم حتى وقتنا الحالي.
والسبب الآخر الذي قد يعجّل بانقراض الدب القطبي هو تغير المناخ بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري التي كانت المتسبب الأول بتراجع أعداد الدببة في المنطقة.
البطريق
مثله مثل الدب القطبي يعاني البطريق الذي يعيش في القطب الجنوبي من خطر الانقراض بسبب الاحتباس الحراري.
إذ تسافر البطاريق مئات الكيلومترات داخل مياه القطب الجنوبي من أجل العثور على الأسماك، وارتفاع حرارة التيارات البحرية يؤدي إلى نفوقها.