رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد 2 أغسطس/آب 2020، على مظاهرات تطالب باستقالته متهماً المتظاهرين بدهس الديمقراطية في حين أمرت محكمة إسرائيلية نجل رئيس الوزراء بالكف عن مضايقة بعض المساهمين في تنظيم الاحتجاجات، وذلك بعدما نشر عناوينهم على تويتر.
فيما تظاهر آلاف الإسرائيليين في الشوارع، وحول منزل نتنياهو في القدس، للاحتجاج على الفساد الوارد في الاتهامات الموجهة ضده والتي منها مزاعم بمحاولته الحصول على تغطية إعلامية موالية له من أباطرة الإعلام مقابل امتيازات من الدولة.
نفي نتنياهو للاتهامات: وينفى نتنياهو الذي يتزعم حزب ليكود اليميني ارتكاب أي مخالفة في قضايا الكسب غير المشروع الثلاث المرفوعة ضده. حيث قال منتقداً الاحتجاجات والإعلام خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي إن المتظاهرين يصورون مساعيهم على أنها محاولة "لحماية الديمقراطية الإسرائيلية، أراها أنا محاولة لدهس الديمقراطية".
كما أضاف "هذه التظاهرات تؤججها تعبئة إعلامية لا أذكر أنني رأيت مثلها" واتهم الصحافة الإسرائيلية بتوافق في انحيازها المزعوم ضده يشبه توافق الإعلام في كوريا الشمالية. وقال "إنهم لا يغطون المظاهرات بل يشاركون فيها. إنهم يؤججونها".
كذلك، أضاف نتنياهو (70 عاماً) إن أحداً لا يحاول تقييد التظاهرات التي يمثل الشبان أغلبية المشاركين فيها. وأظهرت استطلاعات الرأي تراجع شعبيته.
دفاع غانتس عن التظاهرات: ودافع بيني غانتس وزير الدفاع الذي ينتمي لحزب أزرق أبيض والشريك الرئيسي لنتنياهو في الائتلاف الحاكم عن الاحتجاجات. وقال في اجتماع مجلس الوزراء "الحق في التظاهر هو شريان حياة الديمقراطية".
في حين قالت تمار زاندبرج، وهي عضو في البرلمان (الكنيست) عن حزب ميرتس اليساري المعارض، في بيان إن نتنياهو "يسير على خطى الأنظمة الظلامية".
في المقابل، يواجه يائير نتنياهو، أزمة قضائية بسبب نشره عناوين المتظاهرين على تويتر دعماً لوالده ومضايقة للمتظاهرين.
فيما أصدرت محكمة إسرائيلية حكماً ضد تصرفات نجل نتنياهو حيث طالبته بحذف التغريدة و"الامتناع عن مضايقة" الأشخاص المعنيين لمدة ستة أشهر، وفق قرار صدر عن القاضية في محكمة الصلح الإسرائيلية بالقدس دوريت فاينشتاين وفقاً لتقرير الوكالة الفرنسية.
ورداً على القرار، اعتبر يائير نتنياهو (29 عاماً) أن فاينشتاين "تجاهلت تماماً" الأدلة المقدمة للدفاع عنه، بما في ذلك التهديدات التي يشير إلى أنه تلقّاها من قادة الاحتجاجات.
وأثار يائير المدافع الشرس عن والده، جدلاً عام 2018، عندما انتشر تسجيل يظهره في حالة سكر على ما يبدو خارج نادي تعرٍّ وهو يتحدث عن اتفاق للغاز الطبيعي أبرمته الحكومة الإسرائيلية.
كما نشر تصريحات على فيسبوك في الماضي تحدث فيها عن مؤامرات مفترضة ضد عائلته.
فيما جاء القرار غداة تظاهرة وصفتها وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنها كانت الأكبر ضد نتنياهو منذ عقد، مقدرة عدد المشاركين بنحو 10 آلاف شخص.
