فتح الجيش الإسرائيلي تحقيقاً، الجمعة 31 يوليو/تموز 2020، بعد الاشتباه في أن أحد عناصره دعا إلى إطلاق النار على المتظاهرين ضد نتنياهو، داعياً إلى معاملتهم معاملة الإرهابيين.
موقع "واللا" العبري قال، السبت الأول من أغسطس/آب 2020، أن جندياً كتب في منشور عبر حسابه في فيسبوك: "ابدأ في إطلاق الرصاص الحي، يجب معاملتهم (المتظاهرين) مثل الإرهابيين"، فيما يقصد غالباً المتظاهرين الفلسطينيين.
أضاف الجندي في المنشور ذاته: "ثلاث دقائق من إطلاق الرصاص الحيّ"، كفيلة بتفريق المتظاهرين، وعندها "يمكن التخلص من بعض حثالة"، بحسب الجندي.
مظاهرات متواصلة: تأتي هذه التصريحات فيما يواصل آلاف الإسرائيليين التظاهر مساء السبت الأول من أغسطس/آب احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية، وسوء إدارة حكومة بنيامين نتنياهو للأزمة الناجمة عن فيروس كورونا المستجد، مطالبين باستقالته بعد بدء محاكمته في قضايا فساد.
صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قالت على موقعها الإلكتروني إن "260 موقعاً وتقاطعاً وجسراً في أنحاء البلاد، خاصة مدينتي القدس وتل أبيب، شهدت تظاهرات ضد الحكومة".
ومن المتوقع أن تزيد أعداد المتظاهرين بشكل كبير في وقت لاحق، بحسب "هآرتس"، حيث يأمل منظمو تظاهرات السبت، بأن تكون الأكبر منذ انطلاقها.
ومنذ أكثر من شهرين، يتظاهر آلاف الإسرائيليين أسبوعياً، وفي بعض الأحيان أكثر من مرة خلال الأسبوع الواحد، للمطالبة باستقالة نتنياهو.
ويقول مراقبون إن الاحتجاجات تتصاعد بشكل خطير مؤخراً ضد نتنياهو، المتهم بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال، في 3 قضايا فساد.
عنف وتهديد: وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، أمير أوحانا قال الجمعة، إن التظاهرات المناهضة لنتنياهو "ستنتهي بإراقة الدّماء".
أضاف روحانا خلال لقاء مع "يسرائيل هيوم" العبرية: "لن تكون حرب أهليّة، لكن العنف يتزايد مع الوقت، هناك أجواء من الكراهيّة في هذه المظاهرات. هذه المرّة توجد انقسامات حادّة بين الطرفين".
وكان ناشطون في حركة "الرايات السوداء" التي تنظم المظاهرات الاحتجاجية قد أكدوا أن أفراد شرطة بلباس مدني كانوا يقفون على الحياد ولم يتحركوا أثناء اعتداء ناشطين من اليمين على ناشطين من الحركة، خلال مظاهرة ضد الفساد الثلاثاء.