أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الأحد 2 أغسطس/آب 2020، بقاء رئيس جاني إنفانتينو في منصبه على الرغم من التحقيق الجنائي الذي فتحه القضاء السويسري بحقه لـ"تواطؤ" و"سلوك جرمي" على خلفية اجتماعاته بالمدعي العام المستقيل مايكل لاوبر.
وكانت لجنة برلمانية قد فتحت في أيار/مايو الماضي إجراء بشأن عزل لاوبر، المشتبه في تواطئه مع مواطنه إنفانتينو بسبب لقاءات غير رسمية جمعت الطرفين، وقدم لاوبر استقالته من منصبه الأسبوع الماضي.
بيان الفيفا: وفق ما نقلت وكالة "فرانس بريس"، فقد أكد الاتحاد الدولي للعبة ورئيسه، في بيان رسمي، نفيه التام "أي تدخل أو تلميح يمكن أن يكون قام به وأدى إلى استنتاج بأنه حاول التأثير على المدعي العام للفيدرالية".
كما تابع "سيواصل رئيس الفيفا مهامه بشكل كامل في كنف الاتحاد الدولي وتحمل مسؤولياته. سيواصل تقديم تعاونه مع السلطات في سويسرا وفي العالم أجمع كما فعل ذلك دائماً".
اتهامات موجهة لإنفانتينو: القضاء السويسري، كان قد أعلن الخميس 30 يوليو/تموز 2020، في بيان، أن المدعي الخاص ستيفان كيلر "توصل إلى استنتاج مفاده أن.. هناك دلائل على سلوك جرمي" يحيط بالاجتماعات بين إنفانتينو ولاوبر ورينالدو أرنولد، صديق الطفولة لرئيس فيفا والذي أصبح المدعي العام الأول لمنطقة هو-فاليه.
كما تطرق البيان الى مخالفات تشمل "إساءة استخدام الوظائف العامة وخرق السرية الرسمية ومساعدة المخالفين والتحريض على هذه الأفعال".
وتابع أن المدعي العام الفدرالي "فتح تحقيقاً جنائياً ضد رئيس فيفا جاني إنفانتينو ورينالدو أرنولد المدعي العام الأول في هو-فاليه" خصوصاً بسبب "إساءة استخدام السلطة"، "انتهاك سرية العمل"، "مساعدة المخالفين" و"عرقلة الإجراءات الجنائية".
وكانت لجنة برلمانية فتحت في أيار/مايو الماضي إجراء بشأن عزل لاوبر، المشتبه في تواطئه مع مواطنه إنفانتينو بسبب لقاءات غير رسمية جمعت الطرفين. وقدم لاوبر استقالته من منصبه الأسبوع الماضي.
وأفادت تقارير صحافية عن عقد إنفانتينو ولاوبر سلسلة لقاءات غير رسمية أثارت شبهات بشأن تعاطي القضاء السويسري مع الملفات المتعلقة في كرة القدم وعن تواطؤ محتمل مع الاتحاد الدولي.
فضائح فساد: وفقاً لتقرير صادر عن الهيئة المشرفة لمكتب المدعي العام، فإن لاوبر (54 عاماً) المسؤول عن الإجراءات المتعلقة بفضائح الفساد في الاتحاد الدولي منذ آذار/مارس 2015، "انتهك العديد من مهام منصبه" من خلال الاجتماع بشكل غير رسمي وفي ثلاث مناسبات، مع إنفانتينو في عامي 2016 و2017.
تابع التقرير "فشل لاوبر مراراً وتكراراً في قول الحقيقة، وتصرف بطريقة غير عادلة، وانتهك مدونة قواعد السلوك الخاصة بمكتب المدعي العام السويسري وأعاق تحقيق الهيئة المشرفة لمكتب المدعي العام".
من جهته، لم ينف الاتحاد الدولي حصول لقاءات بين إنفانتينو ولاوبر، موضحاً أنها كانت تهدف إلى الإظهار أن الفيفا "مستعد للتعاون مع القضاء السويسري". لكن الغموض القانوني الذي عُقدت فيه تلك اللقاءات يثير مسألة التواطؤ المحتمل بين الفيفا والقضاء السويسري.
وكانت السلطات السويسرية أوقفت في أحد الفنادق الفخمة في مدينة زيوريخ في 27 أيار/مايو 2015، مسؤولين كرويين أدين عدد كبير منهم في الولايات المتحدة، في سلسلة الفضائح التي هزت أعلى هيئة كروية عالمية وأدت الى الإطاحة برؤوس كبيرة فيها، لاسيما رئيسها السابق السويسري جوزيف بلاتر ورئيس الاتحاد الأوروبي السابق الفرنسي ميشال بلاتيني.