أشار تقرير لموقع أكيوس Axios إلى أن مستشاري حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020 للمرشح جو بايدن يختارون في الوقت الحالي المرشحين لعضوية الحكومة، والذين قد يصيرون كبار المسؤولين في أهم المؤسسات الحكومية بالولايات المتحدة، في حال انتخاب بايدن رئيساً للولايات المتحدة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
سيلاحظ إذن مراقبو مجال العملات المشفرة أن العديد من المرشحين المشار إليهم مثل جيمي ديمون رئيس شركة "جي.بي مورغان" JP Morgan، والنائبة الأمريكية إليزابيث وارِن، ومايك بلومبيرغ محافظ مدينة نيويورك السابق، انخرطوا بشكل مباشر في منظومة العملات المشفرة.
لن تكون العملات المشفرة بالطبع على قائمة أولويات هذه الشخصيات إن شغلوا مناصب في إدارة بايدن. ولكنهم قد يساهمون في تشكيل سياسات الإدارة في الوقت الذي تدخل فيه العملات المشفرة عقدها الثاني، وهو ما سيكون له أثر في تشكيل سياسات الإدارة.
ديمون وزيراً للخزانة
وقد أوضح موقع أكسيوس أن المناقشات الخاصة باختيار طاقم بايدن ما زالت في مراحلها الأولى، ولكن الأمور بدأت تتضح. ويشار إلى أن جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لشركة "جي.بي مورغان"، مرشح لمنصب وزير الخزانة في إدارة بايدن.
سيتذكر المخضرمون في فضاء العملات المشفرة انتقادات ديمون لعملة البتكوين (BTC) في الماضي، على سبيل المثال عندما وصف العملة المشفرة بأنها "احتيال" في عام 2017.
ومع ذلك، فقد أعرب ديمون عن ندمه بشأن ملاحظة "الاحتيال" على وجه التحديد، وعبَّر منذ ذلك الحين عن اتجاه براغماتي نحو مجال البلوكتشين بشكل عام. وعلى سبيل المثال فقد أشرف على تأسيس مشروع Quorum الخاص بشركة "جي.بي مورغان"، وتعزيز الجهود الهادفة إلى إطلاق توكن JPM.
إذا أصبح ديمون وزيراً للخزانة، فإنه سيحل محل ستيفن منوشين وزير الخزانة الحالي في إدارة الرئيس ترامب. ولم يتردد منوشين في مهاجمة عملة البتكوين (BTC) من دون هوادة في الأعوام الماضية؛ بل يعكف حالياً على إعداد قوانين أكثر صرامة للعملات المشفرة بالولايات المتحدة. ومن المرجح أن يكون ديمون أقل حدَّة في هذا الشأن، أو قد يكون مرشحاً أفضل للتعامل مع هذا الملف.
النائبة إليزابيث وارِن ضمن المرشحين أيضاً
يشار أيضاً إلى أن مستشاري جو بايدن قد اختاروا النائبة الأمريكية إليزابيث وارِن، النائبة من ولاية ماساتشوستس وإحدى المرشحين المنسحبين من سباق الانتخابات الرئاسية 2020، كمرشحة محتملة لمنصب وزير الخزانة.
انتقدت وارِن فضاء العملات المشفرة أثناء جلسات استماع مجلس النواب خلال الأعوام الماضية، وأبدت استياءها من السلطات التنظيمية الأمريكية؛ لعدم وضع قوانين واضحة تحمي المستخدمين.
وقالت وارِن في إحدى الجلسات: "يتمثل التحدي في كيفية تعزيز الجوانب البناءة للعملات المشفرة وحماية المستخدمين في الوقت ذاته".
فمن البديهي إذن أن تتخذ النائبة، في حال تعيينها وزيرة للخزانة، موقفاً داعماً للمستهلكين أولاً في أية أمور متعلقة بسياسات العملات المشفرة.
مايك بلومبيرغ ضمن القائمة أيضاً
انسحب رجل الأعمال مايك بلومبيرغ أيضاً من السباق الرئاسي 2020 مثل النائبة وارِن، وقد كان توقيت الانسحاب بمثابة مصادفة جيدة لحملة بايدن. ولكن هل يربح بلومبيرغ منصباً في إدارة نائب الرئيس السابق بفضل هذه المصادفة.
أضاف موقع أكسيوس أن حملة بايدن تفكر في ترشيح بلومبيرغ لترؤس البنك الدولي، أكبر مؤسسة مالية بالعالم.
عندما كان لا يزال مرشحاً رئاسياً، تسبب بلومبيرغ في ضجيج بفضاء العملات المشفرة الشهر الماضي، عندما أعلن عن خططه بشأن وضع "إطار تنظيمي واضح للعملات المشفرة"، وهو كان أهم تصريح يخص العملات المشفرة بالمقارنة بنظرائه من المرشحين الرئاسيين.
كان الإطار التنظيمي الذي تحدث عنه بلومبيرغ، سيهدف إلى توضيح الكيفية التي تتعامل بها السلطات التنظيمية الأمريكية مع العملات المشفرة، وتطوير مسار أوضح للتعامل مع العروض الأولية للعملات، وتحديث كيفية فرض الضرائب على العملات المشفرة.
سيكون منصب رئيس البنك الدولي أقل أهمية من منصب وزير الخزانة، ولكن ستتاح الفرصة لبلومبيرغ للمساهمة في تحديد المناقشات الخاصة بسياسات إدارة بايدن في موضوعات من شأنها التأثير على منظومة العملات المشفرة وكذلك قواعد مجموعة العمل المالي.