أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، الأربعاء 29 يوليو/تموز 2020، عزمها نقل مقر القيادة الأوروبية للقوات الأمريكية من ألمانيا إلى بلجيكا، كما سيتم نقل مقر قاعدة طائرات "إف-16" إلى إيطاليا، وسحب ما يقارب 12 ألف جندي من قواعدها في ألمانيا، وذلك تنفيذاً لأوامر الرئيس دونالد ترامب.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أنه سيتم سحب نحو 12 ألف جندي أمريكي من أصل 36 ألفاً تبقوا في ألمانيا، وذلك بعد سحب 9 آلاف آخرين مطلع يونيو/حزيران 2020، في خطوة تهدف إلى إعادة تنظيم نشر القوات الأمريكية في أوروبا.
ترامب مستاء من ألمانيا: كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تساءل في تغريدة له الأربعاء: "لماذا يجب على الولايات المتحدة الدفاع عن ألمانيا من روسيا في حين تشتري برلين الطاقة من موسكو؟".
أضاف ترامب: "تدفع ألمانيا لروسيا مليارات الدولارات سنوياً مقابل الطاقة، ونحن يجب علينا حماية ألمانيا من روسيا. من أي نوع هذا العمل؟".
وتابع الرئيس الأمريكي في هذا الشأن قائلاً: "علاوة على ذلك، تأخرت ألمانيا كثيراً عن دفع حصتها البالغة 2٪ تجاه الناتو. لذا فإننا نسحب بعض القوات من ألمانيا!".
خطة توزيع جديدة: بموجب الخطة الجديدة، قال وزير الدفاع إسبر إن 6 آلاف و400 من الجنود سيعودون إلى الولايات المتحدة، في حين سيوزع 5 آلاف و400 على قواعد أمريكية أخرى في أوروبا.
وأضاف إسبر أن القرار أملته ظروف استراتيجية، وسيتيح تعزيز القدرات الدفاعية لقوات حلف شمال الأطلسي على البحر الأسود ودول البلطيق، وهو ما قد يثير حنق موسكو على خلفية التوتر بشأن ضم موسكو شبه جزيرة القرم.
وبحسب المصادر الأمريكية، فإن الإعلان عن سحب الجنود من ألمانيا يرتبط ارتباطاً وثيقاً بخطة زيادة وجود القوات الأمريكية في بولندا، وهو التحول الذي طال انتظاره من قبل الرئيس البولندي أندريه دودا.