“ناسا” تبحث عن حياة قديمة على المريخ.. سترسل روبوتاً مزوداً بطائرة هليكوبتر في مشروع كلَّفها 2.4 مليار دولار

عربي بوست
تم النشر: 2020/07/29 الساعة 20:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/07/29 الساعة 20:46 بتوقيت غرينتش
شركة "بلو أوريجين" أفادت بأنه لن يتم الكشف عن هوية الفائز حالياً/ رويترز

تطلق إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا)، الخميس 30 يوليو/تموز 2020، مهمة طموحة إلى كوكب المريخ بانطلاق المركبة "بيرسيفيرانس"، وهي روبوت مزود بست عجلات وبطائرة هليكوبتر صغيرة، تهدف إلى اختبار معدات لمهمات مأهولة في المستقبل والبحث عن أدلة على وجود حياة على سطح الكوكب الأحمر في القدم.

من المقرر أن تنطلق المهمة التي تصل تكلفتها إلى 2.4 مليار دولار، في الساعة الـ7:50 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (11.50 بتوقيت غرينتش) من قاعدة كيب كنافيرال في فلوريدا، وهي تاسع رحلات ناسا لاستكشاف سطح المريخ.

وأطلقت الإمارات والصين مسبارين منفصلين للمريخ هذا الشهر، في استعراض للمهارات التكنولوجية والطموح.

متى ستصل للمريخ؟ ستنطلق "بيرسيفيرانس" على متن الصاروخ "أطلس 5" الذي صنعته شركة يونايتد لونش ألاينس، وهي شراكة بين بوينغ ولوكهيد مارتن، ومن المتوقع أن تصل المركبة، وهي في حجم السيارة، إلى المريخ في فبراير/شباط.

من المقرر أن تهبط على قاعدة حفرة بعمق 250 متراً تُعرف باسم جيزيرو. وكانت هذه الحفرة بحيرة قبل 3.5 مليار سنة، ويعتقد العلماء أنها ربما تحمل دلائل على حياة ميكروبية محتملة كانت موجودة على سطح المريخ في السابق.

جيم برايدنستاين، مدير ناسا، قال خلال إفادة صحفية مقتضبة، الأربعاء 29 يوليو/تموز 2020، إن "هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي نذهب فيها إلى المريخ بهدف واضح، هو إيجاد حياة في عالم آخر".

طائرة هليكوبتر: للمرة الأولى ستحاول المركبة أخذ عينات من صخور المريخ وإعادتها إلى الأرض، وجمع مواد في كبسولات صغيرة وتركها على السطح حتى تلتقطها مركبة في المستقبل.

وتحمل "بيرسيفيرانس" على متنها طائرة هليكوبتر صغيرة مسيَّرة وزنها 1.8 كيلوغرام أُطلق عليها اسم "إنجنيويتي"، ومن المقرر أن يجري اختبارها على سطح المريخ للمرة الأولى.

يقول برايدنستاين بهذا الخصوص: "تخيَّلوا يوماً نهبط فيه بروبوت على المريخ وبإمكان هذا الروبوت إرسال ربما أكثر من عشر طائرات هليكوبتر في اتجاهات مختلفة لتحقيق اكتشافات مختلفة".

بعد أن هبطت ناسا بمركبتها الجوالة الأولى "سوجورنر" على سطح المريخ عام 1997، أرسلت المركبتين "سبيريت" و"أوبورتيونيتي". وكشفت هذه المهمات عن الطبيعة الجيولوجية لسهول شاسعة على سطح المريخ، ووصلت إلى أدلة على تشكيلات مائية قديمة إلى جانب اكتشافات أخرى.

ونجحت ناسا أيضاً في إرسال ثلاثة مسبارات هي: باثفايندر وفينيكس وإنسايت.

لدى الولايات المتحدة خطط لإرسال رواد فضاء إلى المريخ في ثلاثينيات القرن الـ21، في إطار برنامج أرتيميس الذي يهدف إلى إرسال رحلات مأهولة للقمر استعداداً لإرسال البشر إلى المريخ.

تحميل المزيد