أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء 28 يوليو/تموز 2020، أنها سترفض أي طلبات جديدة لما يُسمى برنامج المهاجرين "الحالمين"، وستُقلّص إجراءات الحماية من الترحيل لمن تنتهي أهلية التحاقهم بالبرنامج ويتعين تجديدها.
هذه الخطوة تأتي في سياق إعداد إدارة ترامب لمحاولة جديدة لإنهاء البرنامج الذي يحمي من ترحيل مئات الآلاف من المهاجرين الذين يعيشون في الولايات المتحدة بصورة غير مشروعة بعد دخولهم كأطفال، وهم مجموعة تُعرف باسم "الحالمين".
مراجعة لحكم المحكمة: قال مسؤول كبير بالإدارة ستكون هناك مراجعة مطولة لحكم للمحكمة العليا، الشهر الماضي، وجد أن الإدارة أخطأت في الطريقة التي قررت بها إنهاء برنامج "العمل المؤجل للوافدين الأطفال" في 2017. ولم يذكر المسؤول كم ستستغرق هذه المراجعة.
وكان الرئيس السابق باراك أوباما هو من طبّق ذلك البرنامج، الملتحق به حالياً 644 ألف مهاجر.
وأبلغ المسؤول، في تصريح لوكالة "رويترز" للأنباء، بأن الإدارة تعتزم مواصلة سياستها القائمة بعدم قبول طلبات جديدة بالبرنامج، وهي سياسة مطبقة منذ 2017.
كما صرح بأن المهاجرين الذين من المقرر أن تنقضي حمايتهم من الترحيل سيجري تجديد أهليتهم لمدة عام ما دام ليس لديهم سجل جنائي.
وكانت السياسة السابقة تمديد الأهلية لعامين.
مازال مطبقاً: المتحدث ذاته أوضح أن "هذه الإجراءات ستحدّ من نطاق البرنامج، بينما تعمد وزارة الأمن الداخلي إلى مراجعة قانونيته، والمبررات لتقليصه المحتمل، وغيرها من الاعتبارات المتعلقة بالإبقاء على برنامج العمل المؤجل للوافدين الأطفال أو تقليصها أو تقليصه".
يعني القرار أن البرنامج سيظل مطبقاً حتى انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني الرئاسية، التي يخوض فيها ترامب معركة للفوز بفترة ثانية في السلطة أمام الديمقراطي جو بايدن.
هذا، وجعل ترامب موقفه المتشدد من الهجرة المشروعة وغير المشروعة برنامجاً أساسياً لرئاسته ولحملته لفترة جديدة في انتخابات 2020، لكن برنامج العمل المؤجل للوافدين الأطفال قضية معقدة عنده بسبب زيادة الدعم الشعبي للبرنامج.
فقد أظهر مسح لرويترز/إبسوس، في فبراير/شباط أن 64% من البالغين الأمريكيين ممن استُطلعت آراؤهم يدعمون مبادئ البرنامج الأساسية، كما أظهر مسح مماثل في ديسمبر/كانون الأول 2014، أن 47% من البالغين الأمريكيين يؤيدون البرنامج.
لن يتضمن عفواً: في 11 يوليو/تموز 2020، قال متحدث باسم البيت الأبيض إن أمراً تنفيذياً سيصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الهجرة، لن يتضمن عفواً عن مهاجرين وصلوا إلى الولايات المتحدة وهم أطفال، لكن وجودهم حالياً فيها غير مشروع.
المتحدث ذاته أكد في بيان أن "هذا لا يتضمن عفواً"، بعد أن قال ترامب في مقابلة تلفزيونية إن الأمر الذي يعتزم إصداره سيشمل سبيلاً للحصول على الجنسية لمثل هؤلاء المهاجرين المعروفين "بالحالمين".
وقال ترامب في مقابلة مع شبكة تيليموندو التلفزيونية الناطقة بالإسبانية، إن الأمر التنفيذي الذي سيُصدره سيتطرّق إلى برنامج يوفر الحماية من الترحيل لمئات الآلاف من المهاجرين الذين وصلوا للبلاد وهم أطفال.
كما أضاف: "سأُصدر أمراً تنفيذياً مهماً… وسيكون (هذا البرنامج) جزءاً منه… سيكون لدينا طريق للجنسية".
جاء أيضاً في بيان البيت الأبيض، أن الأمر التنفيذي الذي سيُصدره ترامب سيؤسس لنظام هجرة بناء على الجدارة والاستحقاق، وأن ترامب سيعمل مع الكونغرس للتوصل لحل تشريعي "قد يشمل الجنسية مع قواعد تأمين قوية للحدود وإصلاحات دائمة قائمة على الاستحقاق"، لكن لن يتضمن عفواً.