كسرت العقود الفورية للذهب أسعارها الأعلى المسجلة في عام 2011، لتكتب تاريخاً جديداً، اليوم، وسط توقعات بمزيد من الصعود خلال الفترة القريبة المقبلة.
يأتي الارتفاع الحاد في أسعار المعدن الأصفر مدفوعاً بالتوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة والصين من جهة، وما تبعه من هبوط لمؤشر الدولار، إلى جانب الركود الاقتصادي، وحزم التحفيز المالية.
وبحلول صباح الإثنين 27 يوليو/تموز 2020 صعدت العقود الفورية للذهب بنسبة 1.91% أو 41 دولاراً إلى 1939.9 دولار للأونصة الواحدة (الأوقية).
فيما تدافع المستثمرون حول العالم لشراء المعدن الأصفر، وضخ استثمارات في صناديق الذهب، على حساب صناديق الاستثمار المقومة بالدولار، أو سوقي الأسهم والسندات، بالتزامن مع ركود اقتصادي.
خلال العام الجاري، صعدت أونصة الذهب بنسبة 27.8%، ارتفاعاً من 1517 دولاراً في نهاية تعاملات العام الماضي.
بحسب تقرير، الأسبوع الماضي، لبنك أوف أمريكا ميرل لينش، تلقت صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب خلال الأسبوع المنتهي في 22 يوليو/تموز الجاري، ثاني أكبر تدفقات نقدية داخلة على الإطلاق بقيمة 3.8 مليار دولار.
أزمة أمريكا والصين: وبالتزامن مع ارتفاع أسعار الذهب، تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام في بداية التعاملات الأسبوعية، الإثنين 27 يوليو/تموز 2020، وسط تزايد المخاطر الجيوسياسية بين الولايات المتحدة والصين، أكبر وثاني أكبر مستهلكين للخام في العالم.
يأتي التراجع، مع إغلاق القنصلية الصينية في هيوستن، والقنصلية الأمريكية في وتشنغدو الصينية، وتوقعات بمزيد من التصعيد المتبادل خلال الفترة المقبلة، ما يثبط توقعات زيادة الطلب على الخام.
وبحلول الساعة (07:32 ت.غ)، تراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم سبتمبر/أيلول بنسبة 0.75٪ أو 33 سنتاً إلى 43.47 دولار للبرميل.
كما تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط، تسليم سبتمبر/أيلول، بنسبة 0.74٪ أو 32 سنتاً إلى 41 دولاراً للبرميل.
والولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط الخام في العالم بمتوسط يومي 18.5 مليون برميل يومياً في الظروف الطبيعية، تليها الصين ثانياً بـ 13.2 مليون برميل يومياً.
كذلك تعرضت عقود النفط الآجلة إلى ضغوطات مرتبطة بتسارع تفشي فيروس كورونا وتسجيل مزيد من الإصابات، في غالبية الاقتصادات حول العالم.