مكان “تتويج الأباطرة” في مسجد آيا صوفيا لن يُغطى بالسجاد.. تركيا توضح سبب قرارها (صور)

أعلن مدير الثقافة والسياحة في إسطنبول، جوشكون يلماز، السبت 25 يوليو/تموز 2020، أن مكان تتويج الأباطرة في مسجد آيا صوفيا تُرك فارغاً ولم يُفرش بالسجاد، مشيراً إلى أن هذا القرار يأتي لمراعاة خصوصيته التاريخية.

عربي بوست
تم النشر: 2020/07/26 الساعة 07:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/07/26 الساعة 07:32 بتوقيت غرينتش
مكان تتويج الأباطرة داخل مسجد آيا صوفيا - الأناضول

أعلن مدير الثقافة والسياحة في إسطنبول، جوشكون يلماز، السبت 25 يوليو/تموز 2020، أن مكان تتويج الأباطرة في مسجد آيا صوفيا تُرك فارغاً ولم يُفرش بالسجاد، مشيراً إلى أن هذا القرار يأتي لمراعاة خصوصيته التاريخية. 

وخلال تحضيرات إعادة افتتاحه للعبادة، تم إجراء العديد من الترتيبات في مسجد آيا صوفيا، ووضعت السجادات التي نُسجت خصيصاً للأماكن التي لا توجد فيها أعمال ترميم.

لكن تُركت المنطقة المربعة الواقعة خلف المكان المخصص للمؤذن فارغة، ولم يوضع فيها السجاد، وقال يلماز في تصريح لوكالة الأناضول عن سبب ترك المنطقة المربعة وداخلها دوائر بالقول: "لأنها مكان تتويج الأباطرة، ولهذا السبب تُركت فارغة".

أضاف يلماز أن "الدوائر الملونة الواقعة داخل مكان تتويج الأباطرة تضم عينات من الرخام المستخدم في بناء آيا صوفيا. ويتم تداول تفسيرات مختلفة حول المكان، لكنها لا تتطابق مع المعلومات التاريخية".

في الوقت نفسه، أوضح  يلماز أن الستارة التي تغطي اللوحات الجدارية في قبة المسجد ستُغلق في أوقات الصلاة كما هو مخطط لها.

أول صلاة بالمسجد: كان يوم الجمعة الفائت قد شهد إقامة أول صلاة جمعة في "آيا صوفيا"، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبحضور كبير من المصلين الذين ملأوا المسجد وساحاته. 

جاء ذلك بعدما ألغت المحكمة الإدارية العليا التركية، في 10 يوليو/تموز 2020، قرار مجلس الوزراء الصادر في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 1934، بتحويله من مسجد إلى متحف.

يُعد "آيا صوفيا" صرحاً فنياً ومعمارياً فريداً، يقع في منطقة "السلطان أحمد" بمدينة إسطنبول، واستُخدم لمدة 481 سنة جامعاً، ثم تحوّل إلى متحف في 1934، وهو من أهم المعالم المعمارية في تاريخ منطقة الشرق الأوسط.

كما يُعد "آيا صوفيا" من مواقع التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وارتبط بالإمبراطورية البيزنطية المسيحية والإمبراطورية العثمانية الإسلامية، وهو اليوم أحد أكثر المعالم الأثرية التي يُقبل الناس على زيارتها في تركيا.

كانت آيا صوفيا كنيسة قد بُنيت في القرن السادس، في عهد الإمبراطورية البيزنطية المسيحية، وكانت مقراً لبطريركية القسطنطينية، الاسم السابق لإسطنبول. وعندما فتحت القوات العثمانية المدينة في 1453 أمر السلطان محمد الفاتح بتحويل كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد، وبُنيت المآذن الإسلامية حول قبتها البيزنطية.

بقيت آيا صوفيا مسجداً إلى ما بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية، وفي منتصف الثلاثينيات أمرت السلطات التركية الجديدة في عهد مؤسسها العلماني أتاتورك بتحويل المسجد إلى متحف مفتوح للجميع.

وكان مبنى آيا صوفيا في إسطنبول على مدار 916 عاماً كاتدرائية، ولمدة 481 عاماً مسجداً، وهو من أهم التحف المعمارية في تاريخ الشرق الأوسط. 

تحميل المزيد