يعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الإثنين 27 يوليو/تموز 2020، عن خطة واسعة لمعالجة زيادة الوزن في المملكة المتحدة، بعدما بيّنت دراسة أن السمنة تشكّل عاملاً يُفاقم الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
خطة تستهدف عشرات الملايين: متحدث باسم الحكومة البريطانية، قال الأحد: "ذكَّرنا كوفيد-19 بالمخاطر الفورية وطويلة الأمد لزيادة الوزن"، مضيفاً "سنحثّ المواطنين على استغلال هذه المناسبة لتقييم نمط حياتهم واتخاذ خطوات بسيطة لفقدان الوزن والتمتع بصحة أفضل وتخفيف الضغط على هيئة الخدمات الصحية الوطنية"، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
من جانبها، ذكرت صحيفة The Guardian البريطانية، أن خطة "صحة أفضل"، التي يبلغ تمويلها نحو 10 ملايين جنيه إسترليني (11 مليون يورو)، تهدف إلى مساعدة 35 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان بريطانيا، على تخفيف وزنهم أو اتباع نمط حياة صحي.
أيضاً ذكرت وسائل إعلام محلية، أن التدابير المتوقعة تتضمن منع نشر إعلانات الوجبات السريعة على الإنترنت وبثها قبل الساعة التاسعة مساءً على التلفزيون، وإلزام المطاعم وفروع الوجبات السريعة بنشر عدد السعرات الحرارية في قوائم الطعام، وكذلك المتاجر، بالإشارة إلى عدد السعرات الحرارية في زجاجات الكحول.
إضافة إلى ذلك، تقتضي خطة الحكومة توسيع فروع هيئة الخدمات الصحية الوطنية المختصة بخسارة الوزن، ومن المتوقع أن يعلن جونسون عن مشاريع رائدة لتعزيز رياضة المشي وركوب الدراجات في الأحياء التي يعاني سكانها من صحة سيئة، حيث سيكون بإمكان الأطباء العامين "وصف ركوب الدراجة" للمرضى.
كذلك ستوفر الحكومة معدات ملائمة وممرات خاصة بالدراجات لتسهيل ممارسة هذه الرياضة.
تحذير من البدانة: تأتي الخطة في ضوء دراسة أجرتها السلطات الصحية البريطانية السبت الماضي، وتشير إلى أن من يعانون من البدانة معرضون أكثر بـ40% للوفاة بسبب فيروس كورونا المستجد.
يُذكر أن جونسون كان قد دخل إلى قسم العناية المشددة في المستشفى إثر إصابته بكوفيد-19 أواخر مارس/آذار، ونُسبت شدة أعراضه مرات عدة، بين أمور أخرى، إلى زيادة وزنه.
وفي المملكة المتحدة، يتجاوز ثلثا البالغين (63%) الوزن الذي يعد صحياً، فيما يعاني 36% من زيادة الوزن، و28% من السمنة المفرطة، وفقاً للبيانات الحكومية.
كذلك يعاني واحد من كل ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و11 عاماً من زيادة الوزن أو من السمنة المفرطة.