كشفت السلطات الإيطالية، الخميس 23 يوليو/تموز 2020، عن اعتقال شبكة من ضباط الشرطة عملت على استخدام مركزها للقيام بأعمال ابتزاز وتعذيب ضد المواطنين، كما ساهمت في تهريب وترويج المخدرات خلال فترة الإغلاق الصحي، وقامت بتزوير فحوص لمرضى بكورونا.
شبكة "يورو نيوز" الإخبارية قالت إن "تهماً موجهة تشمل الاتجار بالمخدرات والتعذيب والابتزاز وإساءة استخدام السلطة ضد 7 ضباط بعد أن حولوا مركز الشرطة الذي يعملون فيه بمدينة بياتشنزا شمالي البلاد إلى مركز عصابات".
المدعية العامة في المدينة غراتسيا براديلا قالت تعقيباً على هذه الأنباء: "لم يكن أي شيء يحدث في مركز الشرطة هذا بشكل قانوني"، ولكنها احتجنا 6 أشهر للتحقيق في كل ذلك.
قوة وتباهٍ: ونقلت الشبكة مكالمة هاتفية مسجلة أوردتها وكالة الأنباء الإيطالية يتباهى فيها أحد الضباط المعتقلين قبل اعتقاله بأنه أنشأ "عصابة إجرامية"، وأنه يتقاضى أموالاً مقابل توفير إمدادات المخدرات إلى التجار الذين لم يتمكنوا من العمل بسبب القيود التي فرضت مع انتشار فيروس كورونا المستجد.
قالت غراتسيا: "بينما كانت مدينة بياتشنزا تحصي عدد ضحايا الفيروس، كان هؤلاء الضباط يوفرون المخدرات للتجار"، علماً أن المدينة سجلت ثالث أعلى معدل وفيات في إيطاليا من جراء كورونا.
يواجه الضباط أيضاً تهماً بتزوير فحوص كورونا لتجار المخدرات، مما يسهل حركتهم خلال فترة الإغلاق، كما أنهم متهمون بإساءة معاملة المشتبه بهم وتعذيبهم، وهو سلوك شبهته براديلا بأساليب عصابات الجريمة المنظمة.
كما يقول المحققون إن بعض ضحايا التعذيب كانوا تجار مخدرات، رفضوا التعاون مع الضباط في أنشطة الاتجار.