أكد مدَّعون أمريكيون، الأربعاء 22 يوليو/تموز 2020، أن نجل كارلوس غصن، الرئيس التنفيذي السابق لشركة نيسان موتور، قد دفع ما قيمته نحو 500 ألف دولار أمريكي من العملة الرقمية لأحد رجلين من ولاية ماساتشوستس الأمريكية ساعدا والده على الهروب من اليابان.
وقال المدَّعون الاتحاديون في وثيقة، أمس الأربعاء، إن المدفوعات ذهبت إلى حساب بيتر تايلور بعد أن قدَّم هو ووالده، رجل القوات الخاصة الأمريكية المخضرم مايكل تايلور، المساعدة لغصن كي يهرب داخل صندوق على متن طائرة خاصة، فراراً من اتهامات بالفساد المالي في اليابان.
تفاصيل المدفوعات: يقول ممثلو الادعاء، إن مدفوعات العملة الرقمية التي قدمها أنتوني، نجل غصن، إضافة إلى 862500 دولار، كان غصن قد أرسلها بنفسه إلى شركة كان بيتر تايلور يديرها في أكتوبر/تشرين الأول، وذلك قبل شهرين من هروب غصن في 29 ديسمبر/كانون الأول عام 2019.
كما عرض ممثلو الادعاء المدفوعات بالتفصيل في الوثيقة، رداً على محاولة من مايكل تايلور وابنه للإفراج عنهما، حيث إنهما مسجونان منذ اعتقالهما في مايو/أيار، بناء على طلب من اليابان التي تسعى لتسليمهما إليها.
فيما لم يردَّ محامو تايلور الأب والابن على طلبات بالتعليق، كما رفضت متحدثة باسم غصن التعليق أيضاً.
كان غصن قد هرب إلى لبنان، بلده الأصلي، بعد أن وجَّه القضاء الياباني إليه اتهامات بالتورط في فساد مالي، وضمن ذلك عدم الإفصاح عن راتبه السنوي بالكامل في البيانات المالية لشركة نيسان.
المحكمة ترفض: الخميس 9 يوليو/تموز 2020، رفضت القاضية الأمريكية أنديرا تالواني بمدينة بوسطن الإفراج الفوري بكفالة عن أب وابنه، من ولاية ماساتشوستس، يحاولان تجنب تسليمهما إلى اليابان بعد اتهامهما بمساعدة رئيس شركة نيسان السابق كارلوس غصن على الهرب من البلاد خلال انتظاره المحاكمة بشأن مخالفات مالية.
وقالت القاضية إنه يتعين على مايكل تايلور وابنه بيتر، المحتجزَين منذ 20 مايو/أيار، أن يُظهرا أنهما يستحقان الحرية.
قال المتهمان إن هناك ما يبرر الإفراج عنهما بكفالة، لأنه يمكن أن يُصابا بمرض كوفيد-19 في المركز الإصلاحي بضواحي نورفولك كاونتي، حيث ثبتت إصابة 36 محتجزاً وعاملاً هناك بالمرض.
كما أن مايكل تايلور، وهو جندي سابق بالقوات الخاصة الأمريكية، يعاني من فقد جزء من رئته.