مراهقة أفغانية انتقمت لوالديها بقتل عنصرين من طالبان.. قصة “قمر” التي أصبحت بطلة في بلدها وأشاد بها الرئيس (صورة)

عربي بوست
تم النشر: 2020/07/22 الساعة 20:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/07/22 الساعة 20:38 بتوقيت غرينتش
أرشيف

عبَّرت المراهقة الأفغانية، قمر غول (15 عاماً)، عن استعدادها لمواجهة جماعة طالبان، في حال ما كررت الهجوم عليها، وذلك بعد أن تمكنت من القضاء على اثنين من مسلحي الجماعة اقتحما منزلها وقتلا والديها الأسبوع الماضي، في قريتها الواقعة بمنطقة تايوارا في إقليم غور وسط البلاد.

ففي تصريح لها، لوكالة "فرانس برس" عبر الهاتف، نُشر الأربعاء 22 يوزليو/تموز 2020، من منزل أقاربها، قالت المراهقة الأفغانية: "لم أعد أخشاهم قَط، ومستعدة لمحاربتهم مجدداً".

كيف قتلت عنصرين من الحركة؟ قالت غول وهي تستعيد ما حصل تلك الليلة، إن مسلحي طالبان وصلوا بعد منتصف الليل، وسمعت أصوات أشخاص يحاولون دفع الباب، بينما كانت نائمة في غرفتها مع أخيها الصغير البالغ 12 عاماً.

تابعت: "هرعت والدتي لإيقافهم، لكنهم كانوا قد حطموا الباب"، ثم "اقتادوا أبي وأمي إلى الخارج وأطلقوا النار عليهما عدة مرات، كنت مذعورة".

لكن قمر قالت إن "الغضب تملَّكها" بعد لحظات، فـ"تناولت مسدساً كان لدينا في المنزل، توجهت إلى الباب وأطلقت النار عليهم".

كما أشارت غول إلى مساعدة أخيها لها عندما حاول أحد المتمردين، والذي بدا أنه قائد المجموعة، الرد بإطلاق النار، وقالت: "أخذ أخي المسدس مني وأطلق النار عليه. فهرب المسلح قبل أن يعود لاحقاً".

وعندها وصل عديد من أهل القرية وعناصر ميليشيات موالية للحكومة، ليحصل اشتباك استمر طويلاً، قبل أن يفر مقاتلو طالبان في نهاية المطاف.

فخورة بذلك: كشف مسؤولون أن مقاتلي طالبان قتلوا والد قمر غول باعتبار أنه كان رئيس القرية وهُم يتهمونه بمعاونة الحكومة.

يقتل المتمردون عادةً القرويين الذين يشتبهون في أنهم مخبرون للحكومة أو القوات الأمنية.

منطقة تايوارا النائية حيث تقع قرية غول، تعد مسرحاً لاشتباكات شبه يومية بين القوات الحكومية وطالبان.

من جانبها، قالت غول إن والدها علَّمها إطلاق النار من بندقية "آي كاي-47″، مضيفة: "أنا فخورة بأنني قتلت المجرمين الذين قتلوا والديَّ".

وتابعت: "لقد قتلتهم، لأنهم قتلوا والديَّ، وأيضاً لأنني كنت أعلم أنهم سيأتون لملاحقتي أنا وأخي الصغير".

إشادة من الرئيس: وتشعر قمر بالأسف لعدم تمكنها من وداع أمها وأبيها، "بعد أن قتلتُ الشخصين من طالبان، ذهبتُ لأكلم والديَّ إلا أنهما كانا قد توقفا عن التنفس".

قالت: "أشعر بالحزن، لم أتمكن من التحدث إليهما لمرة أخيرة".

أشاد الأفغان بغول على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تم تشارُك صورة لها وهي ترتدي الحجاب وتحمل بندقية، على نطاق واسع.

كما دعا مئات الأشخاص الحكومة إلى حماية غول وأسرتها.

من جهتها، كتبت الناشطة البارزة في مجال حقوق المرأة والنائبة السابقة فوزية كوفي على فيسبوك: "أطلب من الرئيس المساعدة في نقلها إلى مكان آمن، لأنها وعائلتها في خطر".

أما صدّيق صديقي، المتحدث باسم الرئيس أشرف غني، فقد قال لوكالة فرانس برس، إن الرئيس أشاد بغول أيضاً؛ "للدفاع عن عائلتها ضد عدو لا يرحم".

وأكد متحدث باسم طالبان وقوع عملية في المنطقة التي تقع فيها قرية غول، لكنه نفى مقتل أي من مقاتلي الحركة على يد امرأة.

تحميل المزيد