أصبحت جودي دانيلز أول امرأة تترقى إلى رتبة فريق وتتولى قيادة جيش الاحتياط الأمريكي، منذ تأسيس الجيش الأمريكي قبل 112 عاماً، كما تعتبر أحدث امرأة تقتحم الرتب العسكرية العليا، والتي كان الرجال يسيطرون عليها تاريخياً.
وفق تقرير لموقع USA Today الأمريكي، الأربعاء 22 يوليو/تموز 2020، فإنه من بين كل أربعة أدميرالات وجنرالات يوجد أقل من واحدة فقط من النساء. وخلال عملها كضابطة استخبارات أُرسلت جودي إلى العراق، وهي حاصلة على درجة الدكتوراه في علوم الكمبيوتر.
مسار حافل: كانت الحياة المهنية العسكرية لجودي مزيجاً من الخدمة في القوات النشطة والاحتياطية. وتقاعد والدها وهو يحمل رتبة مقدم في سلاح المهندسين بالجيش، وهي المهنة التي تسببت في إرساله إلى فيتنام.
وقد فازت جودي بمنحة فيلق تدريب ضباط الاحتياط في الجيش، وتخرجت في جامعة كارنيغي ميلون في بيتسبرغ بشهادة في الرياضيات التطبيقية. وحصلت على درجة الماجستير والدكتوراه في علوم الكمبيوتر في جامعة ماساتشوستس في أمهيرست.
وكجندية، خدمت جودي كمديرة للاستخبارات عندما كان الجنرال ديفيد بتريوس يدير قيادة التدريب لقوات الأمن العراقية. وكمدنية، قادت دانيلز برامج متقدمة لصالح مختبرات شركة الأسلحة Lockheed Martin للتكنولوجيا المتقدمة. وركّزت هناك على اللغة المنطوقة والذكاء الاصطناعي.
وبالنسبة لزوجها جون مكارثي، 57 سنة، فهو عقيد متقاعد في الجيش، متخصص أيضاً في الاستخبارات. والتقى الاثنان أثناء التدريبات المجمّعة، وتزوجا منذ أكثر من سبع سنوات.
مجال تقتحمه النساء: مثل جميع فروع القوات المسلحة الأمريكية، كافح الجيش لتنويع صفوفه، وخاصة فيلق الضباط، ففي وقت سابق من هذا الصيف، عُين الجنرال تشارلز براون كأول قائد خدمة ذي بشرة سوداء في التاريخ.
في الأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، كردّ فعل جزئي لمطالب المساواة بعد مقتل جورج فلويد في مينيابوليس على يد ضابط شرطة أبيض، أنها لن تستخدم الصور عند اتخاذ قرارات الترقية.
وقد تقلّصت الحواجز في الجيش بالنسبة للنساء، اللواتي يشكلن حوالي 16% من قوة الخدمة الفعلية.
ففي عام 2015، أصبحت المرأة مؤهلة للخدمة في الأدوار القتالية. وفي العام الماضي، أصبحت ماريا باريت وباولا لودي، أول شقيقتين في تاريخ الجيش تصلان إلى رتبة جنرال.
وقد وصلت بعض النساء إلى أدوار قيادية عليا، من بينهن في السنوات الأخيرة نائبة الأدميرال روبن براون، التي قادت قوات الاحتياط البحرية، والجنرال ماريان ميللر، التي كانت رئيسة احتياط القوات الجوية.
وتضم صفوف احتياطي الجيش الجنود الذين يدعمون الوحدات القتالية، كما توجد معظم وحدات الجيش للشؤون المدنية والعمليات النفسية والتخصصات الطبية في الجيش الاحتياطي. ويلتزم جنود الاحتياط عموماً بخدمة 39 يوماً في السنة، وعطلة نهاية أسبوع واحدة في الشهر، وأسبوعين من التدريب السنوي. وفي الآونة الأخيرة، دعم 3 آلاف جندي احتياطي جهود مقاومة انتشار جائحة كوفيد-19 في جميع أنحاء البلاد.
قال مارك كانسيان، أحد كبار المستشارين في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، وهو مركز أبحاث غير متحزب في واشنطن، إن حوالي واحد من كل خمسة جنود احتياطي من الجيش هم من النساء، وهو الرقم الأعلى بين عناصر الجيش الأمريكي. ومع توسع الفرص سيحصل المزيد من النساء على رتب عليا.