يعقد قادة الاتحاد الإفريقي، الثلاثاء 21 يوليو/تموز 2020، قمة لمناقشة أزمة سد النهضة وسط تصاعد التوتر بين مصر وإثيوبيا، بعد وصول كل المفاوضات إلى طريق مسدود، وتأكيد أديس أبابا بدء ملء السد في موعده المحدد.
المتحدثة باسم رئاسة جنوب إفريقيا، التي تترأس الاتحاد، قالت إن "الاجتماع سيكون متابعة لاجتماع المكتب بخصوص السد، والذي عقد في 26 حزيران/يونيو"، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية
تأتي التحركات الإفريقية في ظل تعثر المفاوضات بين القاهرة وأديس أبابا. وكانت مصر اتهمت إثيوبيا بـ"التعنت".
وسيعقد الاجتماع برعاية الاتحاد الإفريقي الذي يترأسه رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا.
كما تابعت: "خلال الاجتماع (الأخير) تم الاتفاق على أن يقيم المؤتمر التطورات باستمرار، ويحدد المسار للمضي قدماً في العملية التي يقودها الاتحاد الإفريقي لمفاوضات سد النهضة".
يأتي هذا التحرك، بعد أن تعثرت المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا حول السد الذي تبلغ تكلفة بنائه نحو 4,6 مليار دولار. وفشل مسؤولو الدول الثلاث في التوصّل إلى اتفاق لا سيما على آلية ملء وتشغيل خزان السد بشكل لا يضر بحصص دول المصب من المياه. واتهمت مصر إثيوبيا بـ"التعنت".
يشكّل نهر النيل البالغ طوله 6600 كلم شرياناً للحياة ويوفر المياه والكهرباء للدول العشر التي يعبرها، ويلتقي رافداه الرئيسيان النيل الأبيض والأزرق في العاصمة السودانية الخرطوم قبل أن يواصل طريقه شمالاً نحو مصر ليصب في البحر المتوسط.
يذكر أن سد النهضة يشكل مصدراً للتوتر في حوض نهر النيل منذ بدأت إثيوبيا ببنائه في عام 2011، وتعتبر مصر والسودان السد تهديداً لإمدادات المياه الحيوية لهما، فيما تعده إثيوبيا ضرورياً للتنمية ومضاعفة إنتاجها من الكهرباء.
من جانبها، حضّت الجامعة العربية إثيوبيا على تأجيل خططها لملء خزان السد هذا الشهر، كما دعت الولايات المتحدة الدول الثلاث "للعمل معاً" لحل خلافها بشأن المشروع، الذي سيصبح عند إنجازه أكبر سد كهرومائي في إفريقيا.