أعلن أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، اللواء جبريل الرجوب، أنه تم الاتفاق مع حركة حماس على إقامة مهرجان وطني بقطاع غزة خلال الأيام المقبلة، وذلك في أول خطوة مشتركة ضد صفقة القرن وخطة الضم الإسرائيلية لأراضٍ واسعة من الضفة الغربية.
وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" نقلت الإثنين 20 يوليو/تموز 2020، عن الرجوب تأكيده أن "هذا المهرجان سيكون محطة تاريخية لتجسيد الموقف الفلسطيني الموحد في مواجهة مشروع تصفية القضية الفلسطينية من خلال مشروع الضم وصفقة القرن".
عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خليل الحية، أكد من جانبه، في بيان، اليوم، نبأ إقامة المهرجان المشترك.
يعد هذا المهرجان- إن كتب له النجاح- النشاط الجماهيري الذي من الممكن أن يلتقي فيه عناصر ومؤيدو أكبر حركتين على الساحة الفلسطينية في مكان مشترك لأول مرة منذ أحداث الانقسام التي فرقت بينهما في عام 2007.
يأتي تنسيق هذا المهرجان المشترك بعد أيام من مؤتمر صحفي عُقد مطلع الشهر الجاري، بين حركتي فتح وحماس؛ للإعلان عن اتفاق لمواجهة قرار ضم الاحتلال للضفة الغربية.
كلمة للرئيس: الرجوب أعلن أن الرئيس محمود عباس سيلقي كلمة خلال المهرجان عبر الهاتف، وأن حركته قد كلفت عضو اللجنة المركزية أحمد حلس مواصلة الاتفاق على آليات التنفيذ، وتحديد الزمان والمكان المناسبين لعقد المهرجان.
أمين سر حركة فتح أكد على أهمية إيصال صوت الشعب الفلسطيني الموحد والمتمسك بقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 67، وعودة اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية، تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية.
مشاركة كامل الأطياف: من جانبه، أشار "الحية" إلى أن ممثلين عن مختلف مكونات الشعب الفلسطيني سيشاركون في المهرجان، الذي سيتضمن كلمات ومشاركات دولية رسمية، إضافة إلى كلمة الرئيس محمود عباس، وكلمة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.
كما نوه "الحية" إلى أن "هذا المهرجان رسالة لكل الأطراف؛ تؤكد موقف شعبنا الموحد بفصائله وقواه كافة، وفي كل أماكن وجوده ضد مشروع الضم، وصفقة القرن، وكل المؤامرات التي تستهدف قضية شعبنا وحقوقه التاريخية".
يُذكر أن الأراضي الفلسطينية يسودها انقسام سياسي منذ يونيو/حزيران 2007، بسبب خلافات حادة بين حركتي "فتح" و"حماس".
وكان من المقرر أن تعلن حكومة الاحتلال البدء بخطة الضم لمساحات واسعة من الضفة الغربية المحتلة، في الأول من يوليو/تموز الجاري، بحسب ما أعلن عنه سابقاً رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
لكن نتنياهو أعلن تأجيل الخطوة، في ظل الرفض الدولي، والخلافات داخل حكومته ومع الإدارة الأمريكية حيالها.