أفادت مجلة The New Yorker بأنَّ حملة عبر الشبكات الاجتماعية تستهدف عميلاً سابقاً لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي) التي يبدو أنها تشمل بعض الأفراد الذين سبق واستهدفوا الصحفي السعودي جمال خاشقجي قبل مقتله في 2018.
موقع Middle East Eye البريطاني قال نقلاً عن المجلة إنه في بداية شهر مايو/أيار، تواصلت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية مع علي صوفان، وأبلغته أنَّ عناصر من تنظيم "القاعدة" تخطط لشن هجوم ضده.
حملات ضد صوفان: صوفان الذي كان محققاً رئيسياً في مكتب التحقيقات الفيدرالي وهو من اصل لبناني أُخطِرفي وقت وقوع 11 سبتمبر/أيلول، أنَّ المعلومات التي جمعتها وكالة الاستخبارات كانت "دقيقة بما يكفي" لتنبيهه بالأمر وبعد أسبوعين، بدأت ضد صوفان حملة على الشبكات الاجتماعية -مشابهة لتلك التي استهدفت خاشقجي- وفقاً لمجلة The New Yorker.
وجاء في إحدى التغريدات: "سيد علي.. استعد للموت. هذه بداية النهاية".
كما أبلغ صوفان مكتب التحقيقات الفيدرالي عن رسائل التهديد التي وصلته، واستعان كذلك بخبراء أمن سيبراني خاصين، والذين تمكنوا من تتبع جزء من الحملة وصولاً إلى مسؤول في الحكومة السعودية.
صحفي سعودي يقف وراء الحملات: فيما حدَّد خبراء الأمن أنَّ حسين الغاوي، صحفي سعودي يقدم برنامجاً عبر يوتيوب يروج للحكومة السعودية، هو من يقف وراء الحملة. وكان متورطاً أيضاً في حملة الشبكات الاجتماعية التي استهدفت خاشقجي.
مجلة The New Yorker قالت إنَّ الغاوي ادعى، في تغريداته على تويتر، علي صوفان بالدخول في تحالف مع قطر من أجل للإضرار بالسعودية، وادعى أيضاً أنَّ صوفان مُنح الجنسية القطرية.
ووفقاً لمجلة The New Yorker، أعيد نشر تغريدة الغاوي آلاف المرات بواسطة جيش من الحسابات المزيفة وحسابات التصيد (البوتات) التي كتبت تعليقات تهديدية ضده.
وكان الغاوي قد نشر رسائل مماثلة عن خاشقجي، وأعادت تغريدها أيضاً موجة من الحسابات غير المؤكدة في الأشهر التي أدت إلى مقتل الصحفي السعودي.
من جانبه، قال زاكاري شفيتسكي، أحد الخبراء الذين عينتهم مجموعة صوفان الأمنية لفحص البيانات المُجمَعة عن حسابات تويتر التي استهدفت صوفان وغيره، إنَّ المعلومات أظهرت "علامات كلاسيكية على حملة مدعومة من الدولة"، وذلك حسبما نقلت عنه مجلة The New Yorker.
صوفان صرح للمجلة بأنَّ التهديدات عبر الإنترنت وكذلك المعلومات التي تلقاها من وكالة الاستخبارات أشعرته بالقلق من أنه وعمر عبدالعزيز -ناشط سعودي شاب يعيش في كندا- يتعرضان لهجوم من عملاء الحكومة السعودية.
وقال صوفان، حسبما نقلته عنه المجلة: "جمال خاشقجي قُتِل بأيدي عملاء سعوديين. وأكدت السلطات الكندية أنَّ التهديد ضد عمر عبدالعزيز مرتبط مباشرة بالسعودية. ومن المرجح أن يكون التهديد ضدي مرتبطاً بها أيضاً".