روسيا تبحث اختبار لقاح لكورونا في السعودية.. موسكو: اللقاح آمن وسنعمل على إنتاج 170 مليون جرعة

قال رئيس صندوق الثروة السيادية في روسيا إن موسكو تعتزم إنتاج 30 مليون جرعة من لقاح تجريبي لمرض فيروس كورونا المستجد هذا العام.

عربي بوست
تم النشر: 2020/07/16 الساعة 11:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/07/16 الساعة 11:14 بتوقيت غرينتش
اصورة تعبيرية/ Istock

قال رئيس صندوق الثروة السيادية في روسيا، الخميس 16 يوليو/تموز 2020، إن موسكو تعتزم إنتاج 30 مليون جرعة من لقاح تجريبي لمرض فيروس كورونا المستجد هذا العام، وإنها تعمل أيضاً على تصنيع 170 مليون جرعة أخرى في بعض البلدان، من بينها السعودية.

لقاح كورونا في المرحلة الثالثة: انتهت هذا الأسبوع أول تجربة على البشر للقاح، وقد استمرت لمدة شهر، وشملت 38 شخصاً. وخلص الباحثون إلى أن اللقاح آمن للاستخدام، وأدَّى إلى استجابة مناعية، رغم أن قوة هذه الاستجابة غير واضحة حتى الآن.

قال كيريل ديمترييف إن تجربة المرحلة الثالثة الأكبر التي تشمل عدة آلاف، من المتوقع أن تبدأ في أغسطس/آب.

أضاف في مقابلة مع رويترز: "نعتقد أنه بناء على النتائج الحالية ستتم الموافقة عليه في روسيا، في أغسطس (آب)، وفي بعض الدول الأخرى في سبتمبر (أيلول)… ما يجعله على الأرجح أول لقاح تتم الموافقة عليه في العالم".

كما أوضح ديمترييف أن تجارب المرحلة الثالثة ستُجرى في الداخل، وفي دولتين بالشرق الأوسط، وستبدأ بعد انتهاء المرحلة الثانية التي تشمل 100 شخص، في الثالث من أغسطس/آب.

تجارب للقاح بالسعودية: قال ديمترييف في مؤتمر صحفي منفصل إن روسيا تجري محادثات مع السعودية، بشأن إجراء التجربة في المملكة، وأيضاً للمشاركة في عملية التصنيع، وأضاف: "ثمة شعور عام بأن ما يسمى بمناعة القطيع في روسيا تحتاج إلى تطعيم ما بين 40 و50 مليوناً".

تابع قائلاً: "لذلك نعتقد أننا سنكون في وضع جيد لإنتاج حوالي 30 مليون (جرعة محلياً) هذا العام، وبعد ذلك يمكننا الانتهاء من عملية التطعيم العام المقبل".

كما أوضح أن روسيا أبرمت اتفاقات تصنيع مع خمس دول أخرى، ويمكن أن تنتج ما يصل إلى 170 مليون جرعة في الخارج هذا العام.

فيما امتنع عن تحديد مكان أو إعطاء أي تفاصيل عن السعر، لكنه قال إن دولاً في أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وأماكن أخرى عبَّرت عن اهتمامها باستيراد اللقاح.

لقاح صيني في الإمارات: من جانبه، قال مكتب أبوظبي الإعلامي، الخميس، إن شركة الأدوية الصينية المملوكة للدولة (سينوفارم)، بدأت المرحلة الثالثة للتجارب السريرية على لقاح لمرض كوفيد-19 في إمارة أبوظبي.

تأتي التجارب السريرية في أبوظبي، في إطار شراكة بين شركة تشاينا ناشونال بايوتيك جروب، التابعة لسينوفارم، ومجموعة "جي 42" الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، ومقرها أبوظبي، تحت إشراف دائرة الصحة في أبوظبي ووزارة الصحة الإماراتية.

بدأت هذه المرحلة، الأربعاء 15 يوليو/تموز، ومن المقرّر أن تستغرق ما بين ثلاثة وستة أشهر. وقالت الحكومة إن التجارب ستتم على متطوعين بين الثامنة عشرة والستين، من المقيمين في مدينة أبوظبي ومدينة العين بالإمارة.

قالت حكومة أبوظبي إن اللقاح التجريبي اجتاز المرحلتين الأولى والثانية من الاختبارات، بمتطوعين تكونت لديهم بنسبة 100% أجسام مضادة بعد جرعتين في 28 يوماً.

كما تقول الإمارات إنها أجرت أكثر من أربعة ملايين اختبار للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا بين سكانها، البالغ عددهم نحو 9.6 مليون نسمة. وسجلت الإمارات حوالي 56 ألف إصابة و335 وفاة.

تطور البحث عن اللقاح: تقول منظمة الصحة العالمية إن هناك 23 لقاحاً محتملاً للمرض، منها ثلاثة دخلت المرحلة الثالثة من التجارب على نطاق واسع لاختبار فاعليتها.

كانت سينوفارم قد حصلت على موافقة على إجراء التجارب، في أواخر يونيو/حزيران. وهي تستخدم تكنولوجيا اللقاح المعطل المعروفة، والتي استخدمت في صنع لقاحات لأمراض مثل الإنفلونزا والحصبة.

تتطلع الصين لإجراء التجارب في الخارج على اللقاحات المحتملة، وذلك لعدم وجود مرضى جدد في الداخل. وتجري شركة سينوفاك بايوتيك الصينية تجارب المرحلة الثالثة على لقاح في البرازيل.

تحميل المزيد