قالت السلطات الصحية في كوريا الجنوبية إن واحداً من كل ثلاثة مرضى يعانون من درجة خطيرة من مرض كوفيد-19 الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا، تحسنت حالاتهم بعدما عُولجوا بعقار ريمديسيفير المضاد للفيروسات، الذي تنتجه شركة جيلياد ساينسز، في حين استبعد عالم أوبئة فرنسي تستعين به الحكومة التوصل إلى لقاح فعّال للفيروس بحلول 2021.
اختصار لفترات التعافي: أشارت السلطات الصحية الكورية إلى أنه هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث، لتحديد ما إذا كان التحسّن يُعزى للعقار، أم لعوامل أخرى مثل مناعة المريض وعلاجات أخرى، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.
وتصدر ريمديسيفير المساعي العالمية لعلاج كوفيد-19، بعدما ساعد العقار الذي يُحقن عن طريق الوريد في اختصار فترات التعافي في التجارب السريرية بالولايات المتحدة.
كذلك أضافت دول كثيرة من بينها كوريا الجنوبية العقار إلى قائمة علاجات المرض الناتج عن فيروس كورونا، حيث أعلنت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها يوم السبت 11 يوليو/تموز 2020 نتائج 27 مريضاً عُولجوا بريمديسيفير في مستشفيات مختلفة.
من جانبه، قال كوون جون ووك، نائب مدير المراكز الكورية، في إفادة، إن حالة تسعة مرضى تحسّنت فيما لم يطرأ أي تغير على وضع 15 بينما ساءت حالة ثلاثة، مضيفاً أن هنالك حاجة لإجراء المزيد من التحليل لاستنتاج مدى فائدة ريمديسيفير.
البحث مستمر عن اللقاح: تأتي المحاولات المستمرة من شركات الأدوية لإنتاج عقار فعّال ضد كورونا، في وقت لم يتوصل فيه العالم بعد إلى لقاح للفيروس.
في هذا الصدد، حذّر خبير علم الأوبئة والعضو في المجلس العلم الذي تستشيره السلطات بفرنسا، أرنو فونتانيه، من أن احتمال التوصل إلى لقاح فعّال لكوفيد-19 بنسبة 100% بحلول عام 2021 لا يزال ضئيلاً، داعياً الناس للالتزام بشكل أكبر بقواعد التباعد الاجتماعي، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
فونتانيه توقع أن يستغرق تطوير اللقاح عدة سنوات، وقال: "بالطبع، هناك جهود غير مسبوقة لتطوير لقاح، لكنني سأتفاجأ كثيراً إذا حصلنا على (لقاح) فعّال في 2021".
أضاف الخبير أنه "بينما يمكن على الأرجح تطوير لقاح يفيد جزئياً، إلا أن نهاية الأزمة لا تزال بعيدة، وأكد أنه بالتالي "علينا التعايش مع هذا الفيروس"، وبما أنه من المستبعد أن تعيد السلطات فرض تدابير الإغلاق، فعلى الناس الالتزام "بعادات أكثر جدية".
أوضح فونتانيه في هذا السياق أن الأماكن المغلقة على غرار السفن السياحية والحربية والصالات الرياضية ودور العبادة تعد الأكثر عرضة لاحتمال ظهور مجموعات من الإصابات.