مفاوضات سد النهضة في يومها العاشر.. مصر تتحدث عن “خلافات” والسودان عن “تقدم طفيف”

عربي بوست
تم النشر: 2020/07/13 الساعة 05:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/07/13 الساعة 05:41 بتوقيت غرينتش
الرئيس المصري ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد (أرشيف) - رويترز

قالت مصر، الأحد 12 يوليو/تموز 2020، إن هناك "خلافات مستمرة" في قضايا رئيسية بمفاوضات سد النهضة، بينما تحدث السودان عن تقدم "طفيف" في إحدى النقاط محل المناقشات.

يأتي ذلك في الوقت الذي يرعى فيه الاتحاد الإفريقي المحادثات الخاصة بسد النهضة، بهدف التباحث حول اتفاق "ملء وتشغيل السد"، بعد وصول جميع الأطراف إلى طريق مسدود في مفاوضات سابقة، حيث يشارك في الاجتماع وزراء الري لكل من مصر والسودان وإثيوبيا، إضافة إلى ممثلي الدول والمراقبين من الاتحادين الأوروبي والإفريقي والولايات المتحدة.

تفاصيل اليوم العاشر من المفاوضات: من جانبها رأت القاهرة أن اليوم العاشر للمفاوضات لم يحمل أي جديد، فقد أعلنت وزارة الري المصرية أن مصر والسودان وإثيوبيا تقدمت بـ"صياغات بديلة لمحاولة تقريب وجهات النظر في النقاط الخلافية بالجزء الفني والقانوني للملء والتشغيل".

واستدركت: "إلا أن المناقشات عكست استمرار الخلافات حول القضايا الرئيسية (لم تسمها)"، مشيرة إلى وجود اجتماع الإثنين.

لكن وزارة الري السودانية رأت أن هناك تقدماً بسيطاً حصل في المفاوضات، وتمثل بحس وزارة الري السودانية، في أن جلسة اليوم "تميزت بتقديم الدول لمقترحاتها للقضايا العالقة بدلاً من عرض المواقف".

كما أوضحت الوزارة أنه "تم إحراز تقدم طفيف فى كل من القضايا الفنية تحت البحث، خاصة فيما يتعلق بأقصى التصريفات الداخلة لخزان الروصيرص (بالسودان)، والتشغيل طويل المدى لسد النهضة".

وتابعت أنه "تم إحراز أيضاً بعض التقدم بشان آلية حل النزاعات، فيما لم تراوح القضايا القانونية الأخرى مكانها".

الوزارة أكدت أن "المقترحات المقدمة تحت الدراسة وخاصة تلك المتعلقة بالمشاريع المستقبلية وعلاقتها بقواعد الملء والتشغيل لسد النهضة".

كما لفتت إلى أن جولة الأحد انتهت بالاتفاق على أن تعقد الفرق الفنية والقانونية جلسات تفاوضية الإثنين، تعقبها الجلسة الوزارية لتقييم الموقف وإرسال التقارير إلى الاتحاد الإفريقي الذي يرعى هذه المفاوضات.

اتفاقات بين السودان وإثيوبيا: تأتي هذه الجلسة من المفاوضات، بعد تصريحات لافتة صدرت عن السودان، حيث كشف وزير الطاقة والتعدين السوداني المكلف، خيري عبدالرحمن، عن اتفاقات ثنائية وإقليمية عقدتها بلاده مع إثيوبيا لتوفير كميات كبيرة من الكهرباء التي سيوفرها سد النهضة الإثيوبي بعد ملئه، مؤكداً كذلك أن قيام السد سيعود بفائدة كبيرة على السودان. 

هذه التصريحات نقلتها بشكل رسمي وكالة الأنباء السودانية حيث كشفت إعلان وزير الطاقة والتعدين السوداني عن اتفاقية ثنائية قد وُقِّع عليها بين البلدين، تقضي بتوفير 3 آلاف ميغاواط من الكهرباء لبلاده من مشروع توليد الكهرباء الضخم الذي تعتزم إثيوبيا إطلاقه مع ملء سد النهضة. 

كما أضاف الوزير في تصريحاته التي شاركها خلال المنتدى الاقتصادي حول قضايا المياه الذي نظمته قناة محلية، أن السودان انضم كذلك إلى اتفاقية إقليمية تخص خمس دول، ستحصل الخرطوم بموجبها على ألف ميغاواط من الكهرباء بتكلفة أقل.

أوضح خيري كذلك أن ارتفاع منسوب المياه بعد قيام سد النهضة سيعود بفائدة كبيرة على السودان، خاصة في مجال الكهرباء، لأنه يتيح إمكانية زيادة السدود الحالية.

يذكر أنه في 3 يوليو/تموز الجاري، تم استئناف الاجتماعات الثلاثية، عبر تقنية الفيديو، بين وزراء المياه من الدول الثلاث، لبحث التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد، وذلك برعاية الاتحاد الإفريقي.

حيث تتمسك إثيوبيا بملء وتشغيل السد في الشهر الجاري، بينما ترفض مصر والسودان إقدام أديس أبابا على هذه الخطوة قبل التوصل إلى اتفاق.

أما مصر فتخشى المساس بحصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتطالب باتفاق حول ملفات، بينها أمان السد، وتحديد قواعد ملئه في أوقات الجفاف.

فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر والسودان، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء وتنمية بلادها.