كشف ستيف بانون، الذي عمِل كبيراً للخبراء الاستراتيجيين في إدارة ترامب وتربطه علاقات وثيقة بها، لصحيفة The Mail البريطانية، أن وكالات الاستخبارات تجهِّز قضية ضد الصين انطلاقاً من حقائق توصلوا إليها بأن الجائحة العالمية ناجمة عن تسرب من معهد Virology في ووهان، وأن التستر عليها يرقى إلى "قتل مع سبق الإصرار".
جاءت مزاعم ستيف بانون التحريضية عن مصدر الفيروس، الذي أودى حتى الآن بحياة أكثر من 560 ألف شخص على مستوى العالم، في الوقت الذي تَجمع فيه الحكومات الغربية الأدلة لدحض ادعاء بكين الأصلي بأن المرض نشأ من أحد الأسواق، حسب تقرير صحيفة The Daily Mail البريطانية، السبت 11 يوليو/تموز 2020.
تعاون مع التحقيقات الفيدرالية: في حين قال بانون: "أعرف أن بعض المنشقين يتعاونون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي؛ لمحاولة ربط الأحداث" في مختبر ووهان، الذي قال إن "طريقة إدارته شديدة السوء".
زعم قائلاً: "لم يتحدثوا إلى وسائل الإعلام حتى الآن، ولكن يوجد أشخاص خارج مختبر ووهان ومختبرات أخرى قدِموا إلى الغرب ويقدمون أدلة تُثبت تورط الحزب الشيوعي الصيني. أعتقد أن الناس سيُصدمون".
في حديثه إلى صحيفة The Mail على يخت قبالة الساحل الشرقي لأمريكا، قال بانون إن المنشقين يتواصلون مع وكالات الاستخبارات في أمريكا وأوروبا والمملكة المتحدة.
كما قال: "أعتقد أن وكالات التجسس تملك أجهزة إلكترونية سرية، وأن لديهم قائمة كاملة بمن يوفر المرور لهذا المختبر. وأعتقد أن لديهم أدلة مقنعة للغاية. ويوجد منشقون أيضاً".
مغادرة العلماء للصين: وأضاف: "العاملون في هذه المختبرات يغادرون الصين وهونغ كونغ منذ منتصف فبراير/شباط 2020. وتحاول المخابرات الأمريكية إلى جانب المخابرات البريطانية بناء أركان قضية قانونية شديدة الدقة، وهو ما قد يستغرق وقتاً طويلاً"
حيث قال: "لقد بُني هذا الشيء بمساعدة فرنسية، لذلك لا تظن أنه لا توجد بعض أجهزة المراقبة هناك. أعتقد أن ما ستكتشفه هو أن هؤلاء الأشخاص كانوا ينفذون تجارب لم يكن لديهم تفويض كامل بها، أو كانوا يعرفون ما يفعلونه، وهذا بطريقة ما، إما من خلال خطأ غير مقصود، وإما من خلال فني مختبر، تسبب في تسرب أحد هذه الأشياء".
وأضاف: "لا يصعب على هذه الفيروسات الخروج. ولهذا تعد هذه المختبرات شديدة الخطورة".
قتل مع سبق الإصرار: وقال بانون، الذي تربطه صلات وثيقة بجو وينجوي، الملياردير الصيني المنفي، للصحيفة: "بغض النظر عما إذا كان قد خرج من السوق أو مختبر ووهان، فإن القرارات اللاحقة للحزب الشيوعي الصيني تدينهم بالقتل مع سبق الإصرار".
كذلك تابع قائلاً: "نعرف ذلك، لأن تايوان أبلغت منظمة الصحة العالمية رسمياً في 31 ديسمبر/كانون الأول 2019، أنه يوجد وباء قادم من مقاطعة هوبي التي تضم ووهان. وأُبلغ مركز السيطرة على الأمراض ببكين في 2 أو 3 يناير/كانون الأول 2020، وقرروا حجب هذه المعلومات ثم توقيع اتفاقية تجارية مع الولايات المتحدة في 15 يناير/كانون الثاني".
فيما قال: "لو أنهم تصرفوا بصراحة وصدق في الأسبوع الأخير من ديسمبر/كانون الأول، لتمكنا من إنقاذ الأرواح واحتواء الخسائر الاقتصادية". وأضاف: "إننا نمر بأكثر الأزمات استثنائية في التاريخ الأمريكي الحديث، أشد من فيتنام، والحرب الباردة، بل حتى الحرب العالمية الثانية. إننا نواجه جائحة عالمية وجحيماً اقتصادياً. وأنا لا أثق بمنظمة الصحة العالمية، ولا بد من توجيه اتهامات جنائية إلى قيادتها، وغلقها".
يُشار إلى أن الحكومة الصينية ترفض مزاعم تسرب الفيروس من أحد مختبراتها وتعتبرها "نظرية مؤامرة"، وتنفي أي تستر على الفيروس. وتنفي منظمة الصحة العالمية بدورها مشاركتها في أي تستر من أي نوع.