هل نشهد موجة جديدة لكورونا في الشتاء؟ علماء بريطانيون: الفيروس ينتعش عند درجة حرارة 4 مئوية

توصَّلَ علماء حكوميون بريطانيون إلى أن فيروس كورونا ينتشر بشكل أسرع عند درجة 4 درجات مئوية، وسط مخاوف متزايدة من خطر عودة ظهور الفيروس عند حلول الشتاء.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/07/11 الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/07/11 الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش
مخاوف من عودة قوية لفيروس كورونا خلال فصل الشتاء/ رويترز

توصَّلَ علماء حكوميون بريطانيون إلى أن فيروس كورونا ينتشر بشكل أسرع عند درجة 4 درجات مئوية، وسط مخاوف متزايدة من خطر عودة  ظهور الفيروس عند حلول الشتاء.

تقرير لصحيفة The Telegraph البريطانية أوضح، الجمعة 10 يوليو/تموز 2020، أن المجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ (Sage)، ترتكز على درجة الحرارة الدقيقة مع دخول ملبورن، التي تمر حالياً بأبرد شهر لها، حالة إغلاق لمدة ستة أسابيع مجدداً بسبب ارتفاع حاد في الحالات، كما هو موضح أدناه.

أفضل درجة لتكاثر كورونا: أعلن أحد كبار أعضاء المجموعة أن فيروس كورونا "يفضل" الأربع درجات مئوية، إذ "يعرف كيف ينجو عند أربع درجات [مئوية]". يُذكر أن هذا الرأي، الذي يساعد في شرح كيفية انتشار الفيروس في المملكة المتحدة في شهري فبراير/شباط ومارس/آذار، لقى دعماً في وقت لاحق من قبل علماء مستقلين. 

إذ يعكس إجماعاً متزايداً على أن الحرارة، خاصة الصادرة من أشعة الشمس، تضر بقدرة الفيروس على البقاء خارج الجسم. 

مع ذلك، بمجرد أن تقل درجة الحرارة عن 4 درجات مئوية، تبدأ الجسيمات الفيروسية في عملية تجمّد وذوبان متقطعة ما يعجل أيضاً من تدهورها.

من المعروف أن أبرد الأشهر في بريطانيا هي شهرا يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط، حيث تأرجح متوسط ​​درجات الحرارة بين 3 درجات مئوية و5 درجات مئوية في ثلاثة شتاءات من الستة الأخيرة.

مخاوف من موجة ثانية: تثق المجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ بأن البلدان ذات المناخات المعتدلة ومواسم الإنفلونزا الشديدة نسبياً، مثل بريطانيا، ستتأثر هي الأخرى بفيروس كورونا بشكل أكبر في الشتاء.

على هذا النحو، يعتقد الأعضاء أن هفوات التباعد الاجتماعي أقل ضرراً في الصيف، لكنها ستسبب ضرراً أكبر في مكافحة العدوى مع اقتراب موسم عيد الميلاد.

يقول العضو: "يمكننا الإفلات من الإصابة بالفيروس في الوقت الحالي رغم ارتكابنا الكثير من الأمور التي تعرض صحتنا للخطر لأننا في فصل الصيف. لكن الموقف سيصبح أكثر صرامة في الشتاء".

تأتي التعليقات بعد عدد من حالات تفشي الوباء في مصانع تجهيز اللحوم، حيث تُبقى درجات الحرارة باردة للغاية عادةً، إلا أن بعض الخبراء يعتقدون أن عوامل أخرى قد تلعب دوراً في تفشي الوباء. 

ماذا عن دور أشعة الشمس؟ شهد يوم الجمعة أيضاً نشر ملخص الأدلة الذي أُعد لصالح المجموعة الاستشارية العلمية للطوارئ في 12 يونيو/حزيران، والذي وجد أن الفيروس يحيا على الأسطح الخارجية لفترة أطول 10 مرات في منتصف الشتاء مقارنةً بمنتصف الصيف.

أظهرت النمذجة أن ضوء الشمس المباشر في منتصف النهار في لندن خلال الصيف قلل من عدوى الفيروس بنسبة 90% بعد 30 دقيقة ، مقارنة بـ300.

قال البروفيسور بول هانتر، خبير الفيروسات بجامعة إيست أنجليا الذي قاد عملية مراجعة لتأثير درجة الحرارة  في عام 2017: "يعتمد تعطيل الفيروس على درجة الحرارة. كلما ارتفعت درجة الحرارة، كان التعطيل أسرع. "ولكن لماذا عند درجة حرارة 4 مئوية؟ الجواب هو أن عملية التجمد والذوبان تبدأ في الحدوث تحت تلك الدرجة. والذوبان المتكرر يضر بالفيروس".

تحميل المزيد